اعتبر الرئيس المصري محمد حسني مبارك امس ان التسوية التاريخية لأزمة الشرق الأوسط أصبحت في متناول اليد وهي تمنح الدولة للفلسطينيين والأمن لإسرائيل.
وكتب مبارك في مقالة افتتاحية في صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية ان «التسوية التاريخية أصبحت في متناول اليد وهي تسوية تعطي الفلسطينيين دولتهم وتحررهم من الاحتلال بينما تمنح إسرائيل الاعتراف والأمن كي تعيش بسلام».وتابع: ان هناك فرصة نادرة متاحة الآن مع إعادة تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما زعامة الولايات المتحدة في المنطقة، وقال ان «مصر مستعدة لاغتنام هذه الفرصة وأنا واثق من أن العالم العربي سيفعل الشيء نفسه».واعتبر مبارك ان خطاب أوباما في القاهرة شكل نقطة تحول في علاقات أميركا مع العالم الاسلامي.
رأب الصدع
وأوضح أن رسالة أوباما كانت واضحة في الخطاب ولا جدال فيها وتفيد بأن ما يفصل بين العالم الإسلامي وأميركا هي قضايا سياسية وليس صراع قيم وان حل هذه المسائل من شأنه رأب الصدع بين الجانبين.
وأضاف الرئيس المصري ان جدول الأعمال الطموح الذي حدده أوباما ينبغي أن تتبعه خطوات «تطلعية» لرسم مسار جديد في العلاقات الأميركية مع العالم العربي والإسلامي، مضيفا «أتطلع إلى العمل مع الرئيس (أوباما) لتحقيق هذا الهدف».مبارك الذي يلتقي وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك غدا الى جانب عدد من المسؤولين لبحث ملف الجندي الاسير جلعاد شاليط، أكد ان المبادرة العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2002 توفر إطارا إقليميا لتسوية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي الذي قال ان العديد من عناصره تم التفاوض عليها حتى الآن.
وأضاف «انها المرة الأولى في تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي التي تلتزم فيها الدول العربية بالإجماع بالتطبيع الكامل لإسرائيل وتوفير الأمن لها مقابل الانسحاب الكامل إلى حدود عام 1967 والتوصل إلى حل تفاوضي لقضية اللاجئين الفلسطينيين».
رفض الانسحاب من الجولان
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت امس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس احتمال استئناف المفاوضات مع سورية بوساطة تركيا بعد نصف عام تقريبا على توقفها لكنه يرفض الانسحاب من هضبة الجولان.وأضافت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين مقربين من نتنياهو مرروا رسائل إلى الحكومة التركية قالوا فيها إن «إسرائيل مستعدة لاستئناف الاتصالات مع السوريين».
لكن هذه الرسائل قالت إن حكومة نتنياهو ليست مستعدة للانسحاب من الجولان ولن تستجيب للمطلب السوري باستئناف المفاوضات «من النقطة التي توقفت عندها حكومة إسرائيل السابقة برئاسة ايهود أولمرت».