دخلت الاضطرابات الصومالية منحى خطيرا امس، فبعد اعلان الحكومة حالة الطوارئ، ودعوتها دول الجوار الى تدخل عسكرى عاجل لإنقاذ الوضع الامني، وجهت حركة «شباب المجاهدين» المتمردة امس تحذيرا شديد اللهجة الى الدول المجاورة للصومال من مغبة ارسال قوات متوعدين باعادة جنودها اليها في «نعوش».
ونقلت قناة «الجزيرة» الفضائية أمس عن مجلس الوزراء الصومالي قوله، في بيان، «وافقت الحكومة الصومالية بالإجماع على إعلان حالة الطوارئ في البلاد».
وقد جدد وزير الإعلام الصومالي فرحان علي محمود دعوته المجتمع الدولي إلى التدخل لنجدة الصومال وتخليصه من «المقاتلين الأجانب وتنظيم القاعدة».وردت اثيوبيا على لسان وزير الاتصالات الإثيوبي بيركيت سيمون أنها تطالب بتفويض دولى لأديس أبابا للتدخل في الصومال.وأضاف وزير الاتصالات الإثيوبي إن أديس أبابا لن تتدخل لمساعدة الحكومة الصومالية دون تفويض دولي، لكنه بنفس الوقت، أكد دعم بلاده المستمر لحكومة مقديشو.
وقال إن أي فعل مستقبلي سيكون وفق قرارات المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن مناشدة الصومال كانت موجهة إلى المجتمع الدولي كله وليس دول الجوار فقط.
وطالب الوزير المجتمع الدولي برد حاسم واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لإعادة السلام الشامل في الصومال وتحريره من «الإرهابيين».
من جهة أخرى، المح وزير الخارجية الكيني موسى ويتانغولا أمس الاول إلى إمكانية أن تتدخل بلاده عسكريا في الصومال لنجدة الحكومة المؤقتة، محذرا من أن سقوطها على أيدي المتمردين المتطرفين سيشكل خطرا على أمن بلاده القومي والمنطقة بأسرها.
وكانت الاشتباكات قد تجددت في شمال العاصمة الصومالية مقديشو بين قوات الحكومة الانتقالية الموالية للرئيس شريف شيخ أحمد ومقاتلي حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي بزعامة الشيخ حسن طاهر أويس.
الى ذلك، وصل 19 لاجئا صوماليا بينهم 13 سيدة الليلة قبل الماضية إلى السواحل اليمنية، حيث أنزلهم قارب مجهول قرب ساحل «ذباب» بمحافظة «تعز» جنوب اليمن، وفر هاربا إلى عرض البحر، في موجة لجوء الصوماليين شبه اليومية إلى مختلف السواحل اليمنية.
وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية أن الأجهزة الأمنية بمديرية «ذباب» قامت بتجميع اللاجئين من على الساحل وتسلميهم للهلال الأحمر الذي قام بترحيلهم إلى المعسكر الدائم لإيواء اللاجئين التابع للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة بمنطقة «خرز» بمحافظة «لحج «جنوب اليمن.
وفي سياق متصل، وصل إلى معسكر «خرز» لإيواء اللاجئين الليلة قبل الماضية 63 لاجئا صوماليا آخرين قادمين من محافظة «تعز» التي كانوا قد وصلوا إليها في وقت سابق عن طريق البحر.