أكد عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني امس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر أوامره بالإفراج عن دفعات من معتقلي حركة حماس في الضفة الغربية. وقال الأحمد في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الإفراج عن دفعات من معتقلي حماس سيبدأ خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة «لتأكيد الرغبة في تهيئة الأجواء لإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني».
وشدد الأحمد على مواصلة حركة فتح التدخل لدى الرئيس عباس «لسحب أي ذرائع تستهدف تعطيل جهود الحوار الوطني الفلسطيني» الذي ترعاه مصر منذ عدة شهور ومن المقرر استئنافه مطلع الشهر المقبل. وقال إن تعليمات عباس بما يخص معتقلي حماس ستشمل معتقلين حتى لو اعتقلوا على خلفية أمنية «شرط ألا يشكلوا خطرا على الأمن العام والنظام لأن ذلك خط أحمر لا يمكن تجاوزه».
على الطرف الآخر، وصف القيادي في حركة «حماس» د.صلاح البردويل إن الإفراج عن المختطفين السياسيين خطوة ايجابية في اتجاه الحوار،
مشيرا إلى أنه في حال تحققت هذه العملية بالإفراج عن مختطفي حماس فإن الحركة ترحب بهذه الخطوة وتعتبرها خطوة إيجابية في طريق تذليل العقبات أمام الحوار الفلسطيني.
ورغم ذلك اتهمت «حماس» امس الأجهزة الفلسطينية باعتقال 39 شخصا من أعضائها في الضفة الغربية وقالت في بيان انه «على الرغم من الحديث عن إصدار محمود عباس أوامر بإطلاق سراح كافة معتقلي 'حماس' في الضفة الغربية فقد شنت أجهزة الأمن التابعة له يوم أمس (الاول) حملة اعتقالات شرسة في صفوف أنصار حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في الضفة الغربية وتركزت في محافظة قلقيلية».
وقالت «حماس» إن الاعتقالات طالت نائب رئيس بلدية قلقيلية هاشم المصري وهو أسير محرر من السجون الإسرائيلية من أمام مبنى البلدية وعضوي المجلس بلال سويلم بعد مداهمة مكان عمله وناصر عودة 40(عاما) بعد اقتحام مكان عمله.
في سياق آخر دعا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الفلسطينيين لوضع خلافاتهم جانبنا وان يتوحدوا حول برنامج اقامة الدولة الفلسطينية خلال عامين كحد أقصى لتكون القدس الشرقية عاصمتها الأبدية. وقال فياض في خطاب سياسي له في جامعة القدس في ابوديس «إنني أدعو كل ابناء شعبنا للتوحد والالتفاف حول برنامج اقامة الدولة وبناء وترسيخ وتقوية مؤسساتها في إطار الحكم الرشيد والإدارة الفعالة لكي تصبح الدولة الفلسطينية بحلول نهاية العام القادم وكحد أقصى خلال عامين حقيقة قائمة وراسخة».
وأشار فياض إلى أنه لا تغير في الموقف الفلسطيني الرافض لاستئناف محادثات السلام حتى تلتزم إسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.