هددت الولايات المتحدة ودول أوروبية موسكو برد «قوي» في حال حصول انتهاك خطير لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا ودعوا إلى تعزيز دور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في الإشراف على الهدنة.
وصدر هذا التهديد اثر اتصال هاتفي تم خلاله بحث النزاع في أوكرانيا بين الرؤساء: الأميركي باراك أوباما، والفرنسي فرنسوا هولاند، إضافة إلى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي ورئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك.
واتفق القادة الغربيون على ان «رد فعل قويا من المجموعة الدولية سيكون ضروريا في حال حصول انتهاك بارز في تطبيق «اتفاق السلام الموقع في مينسك»، وفقا لبيان الرئاسة الفرنسية. ودون ان يذكروها بالاسم، بدا هذا التهديد موجها صراحة الى روسيا التي تتهمها كييف والغرب بتسليح الانفصاليين وبنشر قوات في أوكرانيا رغم نفي موسكو الدائم لذلك». ولكن بيان الاليزيه يعني كذلك غياب عقوبات جديدة على روسيا في الوقت الراهن رغم اتهامها بانها وراء سيطرة الانفصاليين على مدينة ديبالتسيفي الاستراتيجية بعد توقيع الهدنة.
وأعرب القادة الـ 6 كذلك عن رغبتهم في «تعزيز وسائل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا» لكي تتمكن من ضمان احترام وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة.
وقالت كييف، امس الأول: انها حصلت على موافقة برلين وباريس وموسكو لنشر مراقبي المنظمة على النقاط الساخنة للنزاع الذي أوقع أكثر من 6 آلاف قتيل منذ 11 شهرا.
من جهة أخرى، قال قائد القوات البرية الأميركية في أوروبا الجنرال، بن هودجز: إن حكومة بلاده علقت قرار تدريب القوات الأوكرانية، عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الحكومية، فيمينسك في الثاني عشر من فبراير الماضي.
وأوضح هودجز لمراسل الأناضول أنهم كانوا يخططون لبدء التدريب في منتصف مارس الحالي، إلا أن الحكومة الأميركية فضلت التريث لترى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في مينسك أولا، مضيفا: «القوات المسلحة الأميركية جاهزة لأداء المهمة فورا إذا طلبت الحكومة منها ذلك».
وحمل هودجز روسيا مسؤولية الاشتباكات في شرقي أوكرانيا، متهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة، لمنع أوكرانيا من الاندماج مع الغرب، فضلا عن سعيه إلى بث الخلافات وسط حلف شمال الأطلسي.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية ان قافلة جديدة من المساعدات الإنسانية الروسية وصلت شرق أوكرانيا امس، بحسب وكالة الأبناء الألمانية. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن الوزارة أن هذه القافلة هي الـ 17 منذ أن بدأت روسيا بإرسال مساعدات إنسانية إلى سكان مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين في أغسطس الماضي. وتتضمن هذه القافلة المكونة من 160 شاحنة كبيرة مختلف أنواع المواد الغذائية والطبية والإنشائية.