أشادت كوريا الشمالية بالهجوم الذي استهدف السفير الاميركي في سيئول مارك ليبرت والذي أسفر عن إصابته بجروح بعدما طعنه شخص بسكين، واعتبرت بيونغ يانغ ان ذلك يشكل «قصاصا عادلا» لدعاة التحالف مع الولايات المتحدة.
وقد أصيب ليبرت بجروح امس عقب طعنه بسكين، من قبل ناشط قومي معارض للتحالف العسكري بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اللتين تجريان حاليا مناورات عسكرية مشتركة.
وبعد ساعات على الهجوم، علقت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية بالقول «قصاص عادل للأميركيين اصحاب النزعة القتالية»، مضيفة انه «عمل مقاومة» ضد الوجود الاميركي في شبه الجزيرة الكورية.
وقد هوجم السفير ليبرت خلال مشاركته في فطور بمعهد سيجونغ الثقافي.
وذكرت تقارير إخبارية أن ليبرت (42 عاما) كان ينزف من جرح في الوجه لكنه كان يسير على قدميه بعد الهجوم ونقل إلى المستشفى، وقال أطباء في وقت لاحق انه في حالة طيبة بعد جراحة «ناجحة للغاية» شملت خياطة 80 غرزة في وجهه.
وعقب الجراحة، غرد ليبرت على «تويتر» قائلا «أنا بخير وروحي المعنوية مرتفعة»، مضيفا «سأعود في أقرب وقت ممكن لدفع التحالف بين أميركا وكوريا الجنوبية الى الأمام».
ودانت الادارة الأميركية بشدة حادثة الاعتداء التي تعرض لها سفيرها، وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف في بيان صحافي ان «ليبرت تلقى العلاج في مستشفى محلي اثر اصابته بجروح لا تهدد حياته».
وأضافت «تنسق السفارة الأميركية في سيئول مع السلطات الأمنية من أجل الكشف عن ملابسات الحادث».
وكان السفير الأميركي لدى كوريا الجنوبية مارك ليبرت أصيب بجروح على أيدي رجل طعنه بسكين في وسط سيول، في هجوم دانته واشنطن بقوة، مؤكدة أن حياة سفيرها ليست في خطر.
وفيما قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها "تدين بقوة عمل العنف" الذي استهدف السفير، مطمئنة إلى أن حياته "ليست في خطر" وأنه يتلقى العلاج في أحد مستشفيات سيول، أعلن البيت الأبيض أن "الرئيس باراك أوباما اتصل بالسفير الأميركي متمنياً له الشفاء العاجل".
ووفق الشرطة، فإن رجلاً مسلحاً بسكين مطبخ طوله نحو 25 سنتيمتراً هاجم السفير بينما كان يشارك في إفطار في معهد "سيجونغ" الثقافي في وسط سيول.
وقال كيك يونغ مان، الناطق باسم المجلس الكوري للمصالحة والتعاون الذي نظم اللقاء، إنه كان يشارك في الإفطار حين رأى "رجلاً ظهر فجأة من بين الجمهور حالما بدأ الإفطار، وحاول أناس اعتراضه، لكن كل شيء جرى بسرعة. أصيب السفير في وجهه ونقل إلى المستشفى".
وكانت قناة "واي تي إن" التلفزيونية الإخبارية نقلت في بادئ الأمر عن مصدر في الشرطة وشهود عيان أن المهاجم استخدم شفرة حلاقة حين اعتدى على ليبرت (42 سنة) الذي تولى مهامه في سيول في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وذكرت الشرطة أن المهاجم يدعى كيم جي جونغ (55 سنة)، كان دين سابقاً بتهمة رشق السفير الياباني في سيول بحجر في 2010.
وقال قائد الشرطة المحلية المكلف التحقيق في الحادث يو ميون سون إن المهاجم "أوقف على ذمة التحقيق، ونحن نحاول معرفة دوافع هجومه".
وكانت وسائل إعلام كورية جنوبية بثت مشاهد فيديو التقطت بعيد الهجوم ظهر فيها السفير واضعاً يده اليمنى على وجهه النازف، فيما بدت يده اليسرى مصابة بجرح ومضرجة بالدماء.
ووفق قناة "واي تي إن"، فإن المسلح أطلق لدى مهاجمته السفير هتافات مناهضة للحرب، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هذا الأسبوع مناورات عسكرية مشتركة، ما رفع حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.