بيروت ـ ناجي يونس
قال مصدر قريب من حركة أمل لـ «الأنباء» امس انه لا احد يدرك مضمون الاتصالات السورية ـ السعودية وما اذا كانت افضت الى تفاهم معين سيرخي بظلاله على الساحة اللبنانية.
واضاف: ان النائب الحريري تأخر في العودة الى لبنان بانتظار معرفة طبيعة هذه الاتصالات، علما ان المناخ العام يظهر ان هذه الاتصالات ايجابية وان الامور تترتب اكثر فأكثر والمرجح انها تركز اساسا على انضاج ترتيب لوصول الحريري الى رئاسة الحكومة مما يفرض مواقف ايجابية من قبله في اكثر من ملف بينها العلاقات اللبنانية ـ السورية والمحكمة الدولية ربما والقضايا الاقليمية الاستراتيجية.
وقد يكون المطلوب زيارة من الحريري الى دمشق أو من وفد سوري رفيع الى بيروت يتولى الحريري استقباله.
وتركز الاتصالات على السبل الافضل لتخطي الماضي الاليم، وستكون اولى الخطوات بانتخاب نبيه بري رئيسا لمجلس النواب وفريد مكاري نائبا له وتكليف النائب الحريري تشكيل الحكومة... هكذا تبدو الامور متجهة.
وتابع المصدر ان الجميع سيصر على اهمية الدور الجامع والوفاقي للرئيس سليمان، الامر الذي يتطلب تعزيز وضعية سليمان سياسيا ومعنويا. كما ستطالب المعارضة بالضمانات الكافية لانطلاقة العجلة اللبنانية لئلا تتكرر تجربة حكومة السنيورة الاولى.
مؤكدا ان موضوع السلاح بات خارج التداول وليس محددا ما ستطالب به المعارضة من ضمانات للمشاركة ولم ينطلق بعد النقاش بين القادة المعارضين من هذا القبيل.
واعتبر المصدر ان النائبين الحريري وجنبلاط سيقتربان اكثر فأكثر من مسار المصالحة الوطنية وسيكون ذلك على حساب القوات والكتائب، وان شارك هذان الحزبان في الحكومة المقبلة. وستتشكل الحكومة بعد 3 اسابيع بعد تكليف الحريري وسيكون للرئيس سليمان دور لافت في انضاج الطبخة الوزارية.
ورأى المصدر انه كان طبيعيا ان يلتقي جنبلاط مع السيد نصرالله الامر الذي سيسهم في انفراط عقد تحالف 14 آذار والى عقد لقاء بين جنبلاط والعماد عون والاهم انه سيفتح الطريق أمام زيارة لجنبلاط الى دمشق.
وبرأيه، سيكون سهلا وضع بيان وزاري للحكومة المقبلة.