دخل وزير الامن الداخلي الاسرائيلي يتسحاق اهارونوفيتش من حزب «اسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف الى باحات المسجد الاقصى في القدس امس ما اثار غضبا واسعا في صفوف الفلسطينيين.
ورافق اهارونوفيتش المفتش العام للشرطة الاسرائيلية دافيد كوهين وقائد الشرطة في منطقة القدس أهارون فرانكو اللذان شرحا للوزير جهوزية الشرطة في الحرم القدسي.
وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان وزارة الامن الداخلي لم تعلن عن نية اهارونوفيتش الدخول الى الحرم القدسي مسبقا وانما بعد مغادرته الحرم الذي تجول في باحاته لمدة ساعتين.
وفرضت الشرطة الاسرائيلية طوقا مشددا على محيط المناطق التي تجول بها الوزير الاسرائيلي ومنعت اي فلسطيني من الاقتراب منه.
واشارت المصادر الى ان الوزير تجول برفقة قوات الشرطة، ومرافقه في ساحات الاقصى والجامع القبلي المسقوف والمصلى المرواني ومسجد قبة الصخرة.
بالمقابل استنكرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث بشدة جولة الوزير الاسرائيلي ووصفتها بـ «الاستفزازية» وقالت في بيان ان «هذه الزيارة تدل على ان المؤسسة الاسرائيلية باتت اكثر استهدافا للمسجد الاقصى»، وتساءلت: هل هذا الاقتحام من وزير الشرطة اقتحام استفزازي فحسب ام ان وراء هذا الاقتحام للمسجد الاقصى ومرافقه ما وراءه؟
واضافت: ان هذا الاقتحام يشكل دليلا واضحا على المخططات التهويدية التي تسعى اسرائيل لتنفيذها في محيط المسجد الاقصى.
من جهة اخرى، افرجت السلطات الاسرائيلية عن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك بعد 3 سنوات من الاعتقال، كما اعلن محاميه لوكالة فرانس برس.
وكان المحامي فادي القواسمي وكيل دويك قال لفرانس برس: ابلغني الجانب الاسرائيلي (مصلحة السجون الاسرائيلية) انه سيتم اطلاق سراح عزيز الدويك ظهر اليوم (امس) على حاجز الجلمة شمال الضفة الغربية.
بدوره اكد وزير شؤون الاسرى الفلسطينيين عيسى قراقع لفرانس برس ان الجانب الاسرائيلي ابلغه رسميا انه سيتم اطلاق سراح الدويك ونائب آخر من كتلة فتح البرلمانية معتقل منذ 7 سنوات.
وقال قراقع ان الجانب الاسرائيلي ابلغ وزارة الاسرى الفلسطينية انه سيتم اطلاق سراح النائب جمايل حويل، وهو نائب من حركة فتح وكان يقضي حكما بالسجن لمدة 7 سنوات بتهم أمنية.
وانتخب حويل (50 عاما) نائبا في المجلس التشريعي وهو داخل السجون الاسرائيلية.
وكانت محكمة اسرائيلية رفضت الاسبوع الماضي طلبا قدمه الادعاء العسكري الاسرائيلي بتمديد اعتقال الدويك مدة 6 شهور اضافية لعدم كفاية الادلة.