لم يستبعد رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي إرسال قوات عسكرية إلى الصومال إذا ما ساءت الأوضاع هناك لكنه قال إنه ليست هناك خطط للتدخل في الوقت الحالي.
واضاف في مؤتمر صحافي عقده أمس الأول «نعتقد أن نشر القوات الإثيوبية(في الصومال) لن يكون مسوغا لأننا لسنا مقتنعين بوجود خطر حالي على إثيوبيا». واضاف «نريد أن ننتظر لنرى كيف يستجيب المجتمع الدولي ككل ثم نرى ما إذا كانت هناك حاجة لتكرار موقفنا من هذا الأمر».
وقلل رئيس الوزراء الإثيوبي من شأن مزاعم رئيس البرلمان الصومالي بأن الحكومة الاتحادية الانتقالية في بلاده ستسقط ما لم تتلق مساعدة أجنبية.
وقال ملس «قراءتنا للموقف في الصومال تختلف قليلا عن قراءة رئيس البرلمان بأنه ما لم يكن هناك تدخل عسكري أجنبي فستنهار الحكومة الانتقالية»، واضاف «تواجه الحكومة الانتقالية موقفا صعبا مع ميلشيات الشباب وحزب الإسلام يدعمه مئات من الجهاديين لكننا لا نعتقد أنهم سيسقطون».
ازاء ذلك قال مسؤول أميركي ان الولايات المتحدة أرسلت شحنة من الأسلحة والذخائر الى الحكومة الصومالية وذلك بهدف منع المتمردين الاسلاميين من الاستيلاء على الدولة.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن المسؤول الاميركي الذي طلب عدم كشف اسمه أن الشحنة وصلت مطلع الشهر الجاري الى العاصمة الصومالية مقديشو مشيرا الى أن القرار »اتخذ على أعلى المستويات لضمان عدم سقوط الحكومة وبهدف تعزيز قوات الامن الحكومية في مواجهة المتمردين». وغزت القوات الإثيوبية الصومال عام 2006 للإطاحة بحكم حركة إسلامية من العاصمة كان للرئيس الجديد شيخ شريف أحمد دور فيها.
وأدى ذلك إلى قيام تمرد إسلامي مازال مشتعلا على الرغم من انسحاب القوات الإثيوبية في يناير من العام الحالي.
من جهة اخرى قطعت جماعة الشباب الإسلامية المتمردة في الصومال يدا ورجلا لكل واحد من أربعة فتيان امس عقابا لهم على السرقة في أول عقوبة بتر من نوعها يقوم بها المتمردون.
وقال شاهد عيان لرويترز «قطعت أيديهم اليمنى وأرجلهم اليسرى» قبل ان تقلهم سيارات الإسعاف الى المستشفى لعلاجهم، وأضاف «لقد كانوا يصرخون».
وصدمت الممارسات المتزمتة للشباب العديد من الصوماليين وهم مسلمون معتدلون لكن المواطنين يحمدون للمتمردين استعادة النظام في المناطق التي يسيطرون عليها.
وقال شيخ علي محمد فيدو المسؤول بالشباب للصحافيين «نفذنا هذا الحكم طبقا للشريعة الإسلامية وسنعاقب بهذه الطريقة كل شخص يقوم بهذه الأفعال».
وأدانت منظمة العفو الدولية الحكم الذي قضت به محكمة سوقا هولاها بالعاصمة الاثنين الماضي قائلة إن الفتيان لم يكن لهم محامون وإنه لم يسمح لهم باستئناف الحكم.
واتهم الفتيان الأربعة بسرقة هواتف محمولة وممتلكات أخرى، وقال شاهد عيان آخر إنه تقيأ عندما شاهد عملية البتر وقال «كانت المشاهدة مرعبة».