بيروت ـ محمد حرفوش
في موازاة الاتصالات والمشاورات التي انطلقت لتأليف الحكومة الجديدة، ثمة خشية لدى العديد من المراقبين من دخول لبنان في أزمة هذا التأليف، بسبب ما يحكى عن شروط تتصل بتحديد الأحجام والحصص، اضافة الى ما سيتضمنه البيان الوزاري حول المقاومة ودورها وسلاحها.
ويندرج في هذا الصعيد، عقدة الثلث المعطل او الضامن، وما كان الرئيس نبيه بري قد ربط تسميته سعد الحريري بحكومة وفاقية جامعة.
واللافت ما نقلته محطة المنار التابعة لحزب الله عن مصادر قريبة من الحريري انه لن يقبل تشكيل حكومة اذا لم يشارك فيها الثنائي الشيعي اي حركة امل وحزب الله، ما يجعل المعادلة الحكومية حتى إشعار آخر محكومة بالآتي: لا حكومة من دون الثنائي الشيعي، ولن يدخل الثنائي الشيعي اي حكومة من دون حليفيه المسيحيين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، وكل اطياف المعارضة لن تشترك من دون الثلث المعطل او الضامن.
وفي هذا السياق توقع مصدر في 14 آذار ان يطول وقت تأليف الحكومة، داعيا الى تجاوز الڤيتوات والثلث المعطل وان يكون لرئيس الجمهورية الدور المميز.
وقال المصدر لـ «الأنباء» ان تحضيرات تجرى لعقد اجتماع مرتقب لأركان 14 آذار لبحث الملف الحــــكومي، مشددا على أهمية ان يكون تشكيل الحـــكومة الذي لن يكون سهلا قائما على وضوح في الموقف السيـــــــاسي، خصوصا لجهة وحدانية سلطــة الدولة وسلاح الشرعية والوفاق على الوفاق الوطـــني لأن الوفــــاق الوطني لا يعني الحــق في ممارسة الڤيتو وديكتاتورية الأقلية، كما سبق ان حصل في اتفاق الدوحة.
واكد المصدر ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اثبت انه لديه قدرة جيدة على الحيادية، وهو قادر على تأمين الضمانة للقضايا الحساسة، خصوصا بالنسبة الى المشكلة الأساسية في لبنان وهي مشكلة السلاح.