عواصم ـ هدى العبود
كشفت مصادر مطلعة في العاصمة السورية دمشق أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيقوم بزيارة إلى سورية خلال الايام القليلة القادمة، وذلك بعد انباء ترددت عن زيارة قام بها وفد سعودي رفيع الى دمشق للتحضير لزيارة خادم الحرمين.
في غضون ذلك استقبل خادم الحرمين الشريفين الرئيس المصري محمد حسني مبارك لوضع حد للانقسام الذي تعاني منه الامة العربية.
وبحسب المصادر المصرية تناولت القمة ايضا عددا من الملفات أبرزها تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط ومسارات التسوية والحوار الفلسطيني وطبيعة التحرك العربي للتعامل مع خطاب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الى جانب تعزيز العلاقات بين البلدين.
بدورها أكدت صحيفة «المدينة» السعودية أمس أن القمة تظهر مجددا عمق العلاقات السعودية ـ المصرية.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها انها تؤكد كذلك أهمية الدور الذي تضطلع به الرياض والقاهرة لإخراج الأمة من نفق الانقسام المظلم واقتناص الفرصة التي يوفرها المناخ الدولي الراهن غير المسبوق على صعيد الضغط على إسرائيل، وما يتطلبه ذلك من تجاوز مرحلة الخلاف والانقسام والالتفاف حول الأهداف والآمال التي تصب في مصلحة الأمة.
ونبهت المدينة إلى أنه ليس بوسع أحد التقليل من أهمية الدور الريادي الذي يلعبه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس حسني مبارك على صعيد تنقية الأجواء العربية وبذل أقصى الجهود لحل المشكلات العربية العالقة من خلال تعزيز أسلوب الحوار والمصالحة وكسب التعاطف والدعم الدولي لقضايا الأمة.
ولفتت الى أن هذا هو ما يمكن ملاحظته من خلال ما يتحقق من إنجازات على هذا الصعيد يأتي في مقدمتها انضمام اللجنة الرباعية الدولية ووزراء خارجية الدول الثماني الصناعية الكبرى أمس الأول إلى الضغط الأميركي - الفرنسي على إسرائيل بضرورة وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفتح المعابر الحدودية لقطاع غزة كوسيلة للتمهيد لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل.