تفاقمت الأزمة السياسية في هندوراس امس، باعتقال رئيس البلاد مانويل زيلايا على يد عسكريين بعدما قاموا بتطويق منزله واقتادوه الى مكان مجهول، قبيل الاستفتاء على تغيير الدستور للسماح للرئيس بالترشح لأكثر من ولاية.
وهو الأمر الذي رفضته المحكمة العليا وكذلك الجيش وأدى ذلك الى عزل زيلايا لرئيس الأركان الأسبوع الماضي لرفضه المساعدة في تنظيم هذا الاستفتاء.
وفيما دعا الاتحاد الأوروبي الى الإفراج الفوري عن زيلايا، دان الرئيس الڤنزويلي هوغو شاڤيز «الانقلاب» الذي أطاح بحليفه الرئيسي مانويل زيلايا، ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى اتخاذ موقف. كما اعلن انه سيطيح بأي حكومة ستأتي عقب الانقلاب.
وبعد الرئيس زيلايا اعلن سفير ڤنزويلا لدى منظمة الدول الأميركية ان جنودا خطفوا سفراء ڤنزويلا وكوبا ونيكاراغوا في هندوراس.
ووسط إدانة دولية تداعت منظمة الدول الاميركية لعقد اجتماع عاجل أمس لبحث الوضع في هندوراس. وأعلن مسؤول في منظمة الدول الاميركية ان مباحثات بعيدة عن الاضواء جرت بين ممثلي دول في المنظمة قبل بدء الاجتماع الذي سيعقد في مقر المنظمة في واشنطن.
واضاف هذا المسؤول ان ممثل هندوراس في المنظمة كارلوس سوسا كويلو تحدث اثناء الاجتماع.
واكد كويلو لشبكة «سي ان ان» ان الرئيس زيلايا اعتقل اثر «انقلاب عسكري».
وفيما اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما عن قلقه العميق للمعلومات بـ «اعتقال» رئيس هندوراس ثم «طرده» من البلاد، داعيا «كل الفاعلين السياسيين» في هندوراس الى «احترام القواعد الديموقراطية والقانون»، أعلن رئيس هندوراس المخلوع لشبكة التلفزيون الاميركية اللاتينية «تيليسور» لدى وصوله الى كوستاريكا حيث اقتيد بالقوة، انه كان ضحية عملية «خطف» و«انقلاب».
وقال لقد تعرضت للخطف من قبل عسكريين من هندوراس لقد خدعت من قبل العسكريين». وطلب زيلايا من نظيره الاميركي باراك اوباما توضيح «ما اذا كان يقف وراء عملية الخطف».
واضاف «اذا لم تدعم (واشنطن) هذا الانقلاب يمكنها منع هذا الهجوم على شعبنا وعلى الديموقراطية».