عواصم ـ هدى العبود
استكمالا للمصالحة العربية التي كرستها قمة الكويت الاقتصادية، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأول سمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله مبعوث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرافقه وزير الإعلام والثقافة عبدالعزيز خوجة.
وذكر بيان رئاسي سوري امس ان «الحديث تناول خلال اللقاء الأوضاع العربية الراهنة وبخاصة التطورات على الساحة اللبنانية».
وفي سياق متصل وتزامنا مع استئناف الحوار الفلسطيني في القاهرة وشعور جميع الأطراف بضرورة تخطي المشاكل والمبادرة الى حل جذري للقضية الفلسطينية اكد مصدر قيادي فلسطيني مقرب من حماس لـ «الأنباء» ان الرياض والقاهرة تتدارسان مقترحا بالتشاور مع سورية، عبر قمة ثلاثية تعقد في القاهرة ترعى مصالحة الفصائل الفلسطينية وبالذات فتح وحماس.
واشار المصدر القيادي الى المفاوضات الجارية حاليا في القاهرة بين ممثلين عن السلطة وممثلين عن حماس حول تبادل المعتقلين، وقال ان قمة المصالحة الفلسطينية ستتم بحضور رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وذلك في غضون الساعات القليلة المقبلة.
وفي هذا الوقت تواصل حركتا «فتح» و«حماس» حوارهما في القاهرة تحت رعاية مصر التي مازالت تأمل في توقيع اتفاق مصالحة في السابع من يوليو رغم ظهور خلاف جديد حاد بين الحركتين حول موضوع المعتقلين.
وقال القيادي في حماس عضو وفدها الى حوار القاهرة محمود الزهار ان المناقشات التي جرت «دارت كلها حول مشكلة المعتقلين ولم نصل بعد الى حل».
واضاف «سنواصل مناقشة هذا الموضوع لانه اساسي»، مضيفا «عندما بدأنا الحوار كان هناك 300 معتقل من حماس في الضفة الغربية والآن اصبح عددهم 900».
واكد ان فتح تقول ان «هناك التزامات لمنظمة التحرير الفلسطينية لا تستطيع الاخلال بها» لتبرير رفضها اطلاق المعتقلين معتبرا ان «هذه حجج غير مقنعة».
وقال الزهار ان القضايا الثلاث الخلافية الأخرى هي اعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والقانون الانتخابي الذي ستجري بموجبه الانتخابات التشريعية المقبلة بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية يناير 2010 وآليات عمل اللجنة الفصائلية التي اقترحت مصر تشكيلها بديلا عن حكومة الوفاق الوطني للإشراف على عمليات إعادة اعمار غزة.
وردا على سؤال حول ما اذا كان يمكن انهاء الخلافات وتوقيع الاتفاق في الموعد الذي تقترحه مصر وهو السابع من يوليو، اجاب «لا استطيع ان اتكلم عن توقعات، نحن نعمل وان شاء الله نتوصل الى اتفاق في هذا الموعد»، من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث في تصريحات لقناة «الجزيرة» الفضائية انه «ينبغي التحقق مما اذا كان هؤلاء معتقلين لاسباب جنائية او سياسية» حتى يتسنى الافراج عن الفئة الثانية.