لندن – عاصم علي
أكد الناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية باري مارستون لـ «الأنباء» أن السلطات الايرانية أطلقت بالفعل خمسة من أصل تسعة موظفين اعتقلهم أول من أمس، وذلك بعد ساعات على إعلان طهران عن الافراج.
وردا على سؤال عن صحة تقارير عن نية الاتحاد الأوروبي اغلاق 26 سفارة للدول الأعضاء في حال قطعت ايران علاقاتها ببريطانيا، قال المسؤول البريطاني إن «وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قالوا بالاجماع إن أي استفزاز سيقابل برد جماعي وقوي»، مشيرا الى أن ايران استمعت الى هذا البيان «وعليها أن تقرر كيف تترجم ذلك».
وأضاف مارستون إن الاتهامات الايرانية لبريطانيا بالتدخل في شؤونها الداخلية «لا أساس لها أبدا»، وأضاف أن لندن كانت واضحة منذ البداية أنها لا ترغب في التدخل في الشؤون الايرانية، بل أنها على العكس تريد «علاقات ايجابية»، لكن الناطق باسم وزارة الخارجية شدد على أن قمع السلطات الايرانية التظاهرات بلا رحمة يبعث برسالة سيئة الى العالم، مشيرا الى ضرورة احترام ايران حقوق الانسان والقانون الدولي.
وكانت صحيفة التايمز البريطانية نقلت عن مصادر لم تسمها أن دول الاتحاد الـ 26 مستعدة لاغلاق كل سفاراتها في طهران في حال قررت ايران اقفال السفارة البريطانية التي تضم مئة موظف ايراني تتراوح مناصبهم بين «مستشارين سياسيين» ومسؤولين قنصليين ومترجمين الى حراس أمن، الى جانب عدد من الديبلوماسيين البريطانيين، وكانت القنصلية البريطانية في طهران جمدت نشاطاتها في البلاد بعد تعرض موظفيها الايرانيين الـ 16 الى «استفزازات» أرغمتهم على الاستقالة في شكل جماعي.