Note: English translation is not 100% accurate
الهاشمي يطالب الأميركيين بإصلاح القوات العراقية قبل انسحابهم
السبت
2006/12/16
المصدر : عواصم ـ وكالات
قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي يوم أمس الاول ان الولايات المتحدة يجب ألا تنسحب من العراق قبل اصلاح قوات الامن العراقية التي اخترقتها ميليشيات طائفية بدرجة كبيرة.
وانتقد الهاشمي السني حكومة الرئيس الاميركي جورج بوش لحلها الجيش العراقي وقوات الامن الاخرى في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بالرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وقال الهاشمي انه والرئيس بوش ناقشا يوم الثلاثاء فكرة تشكيل ائتلاف سياسي قادر على انهاء العنف الطائفي بصورة أفضل من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وقال الهاشمي في كلمة ألقاها في مركز للأبحاث في واشنطن، من الواضح أن على الادارة الاميركية وضع جدول زمني منظم للانسحاب.
أي جدول زمني ينبغي أن يرتبط بجهود جادة لإصلاح الجيش وقوات الامن العراقية.
وأضاف انه إذا انسحبت الولايات المتحدة دون بذل هذا الجهد فستصعد الميليشيات وقوات الحكومة التي اخترقتها الميليشيات مذابحها التي تستهدف الابرياء، وسيكون هناك فراغ امني. وهذا لن يؤدي الى الاستقرار بل الى مزيد من الفوضى.
وتابع: الولايات المتحدة عليها واجب اصلاح قوات الحكومة العراقية لأن قوات الولايات المتحدة هي التي أخطأت بحل الجيش وقوات الامن العراقية السابقة، ولذا فهناك نوع من الالتزام وسببت هذا الفراغ الامني الذي تملاه حاليا الميليشيات الطائفية والارهابيون وعصابات الجريمة المنظمة.
من ناحيته، طالب عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ورئيس كتلة الائتلاف الشيعي الموحد بضرورة أن تشارك جميع مكونات الشعب العراقي في حكم البلاد، وعدم اقتصار ذلك على طائفة من الطوائف.
وقال الحكيم في تصريح خاص لقناة «العربية» الإخبارية مساء أمس الاول إن العراق لا يمكن أن يحكم من قبل طائفة أو طائفتين، ولكن توجد مكونات أساسية بالبلاد يجب أن تشارك في الحكم وفقا للدستور الذي تم التوافق عليه.
وأضاف ان حل المشكلة العراقية يكمن في العمل على فتح المشاركة في العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة، بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لإعادة إعمار البلاد حتى يشعر العراقيون بأن هناك تحسنا في الأوضاع.
ونفى رئيس كتلة الائتلاف الشيعي الموحد وجود مخطط لإقامة مشروع شيعي بالعراق بالتعاون مع إيران، مؤكدا الحفاظ على وحدة العراق ووجوده كجزء من المحيط العربي والإسلامي.
واعتبر أنه لا توجد مخاوف من تطبيق الفيدرالية في العراق وأنها ليست رغبة الشيعة وحدهم وإنما الشعب بكل طوائفه، مضيفا أنها تعد شكلا من أشكال الحكم السائدة في العالم.
ورأى أن الفيدرالية لن تؤثر على توزيع ثروات النفط بين الأقاليم المختلفة، مضيفا أنه حتى إذا ما أقيمت الفيدرالية فإن النفط الموجود في أي منطقة من المناطق لن يكون ملكا خاصا بها فقط، وإنما سيكون ملكا لجميع العراقيين.
وفي هذا السياق دافع البيت الابيض الاميركي عن استخدام الرئيس جورج بوش النادر لإحصاءات عن عدد القتلى بين المقاتلين في العراق كوسيلة لإقناع الاميركيين بأن القوات الاميركية تخوض القتال ببسالة في العراق.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان السبب الذي دفع بوش الى الاستشهاد بعدد القتلى في صفوف المقاتلين هو تخفيف قلق الاميركيين من عدد القتلى والجرحى من الجنود الاميركيين خاصة بعد مقتل 103 جنود في شهر اكتوبر وحده.
وقال سنو للصحافيين هناك انطباع سائد بأن قواتنا لا تفعل شيئا وانهم أهداف للهجمات فقط.
واعتقد ان جزءا من قلق الرأي العام يرجع الى انهم يسمعون عن القتلى بين الجنود الاميركيين ولا يعرفون ما يحدث.
من جانبه، أكد أحمد الجلبي زعيم حزب «المؤتمر الوطني العراقي» ونائب رئيس الوزراء السابق أن الاميركيين يدفعون اليوم ثمن رفضهم إبرام اتفاقية إدارة مشتركة مع الحكومة العراقية عام 2003.
وقال الجلبي إن الاتجاه الاميركي الجديد الذي يحمّل «جيش المهدي» مسؤولية تدهور الاوضاع الامنية لن يقود إلى حل الامور المعقدة في العراق، مشيرا إلى ضرورة التعامل مع نفوذ إيران في العراق في نطاق واضح لضمان المصالح العراقية وعدم إهمال نفوذ الدول المجاورة الاخرى.
كما قال الجلبي في حديث إلى صحيفة «الحياة» اللندنية نشرته أمس، إن لدى رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي توجها لممارسة صلاحياته كقائد عام للقوات المسلحة إلا أن عوائق أميركية تحول دون ذلك.
وأشار إلى تأييده المالكي في عدم رضاه عن أداء حكومته ومطالبته بتعديل وزاري شامل.
اقرأ أيضاً