لبنان في قمة شرم الشيخ: الوضع في لبنان كان محورا أساسيا في لقاء شرم الشيخ بين الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بحضور الأمير عبدالعزيز بن عبدالله الذي التقى الرئيس الأسد، والوزير عبدالعزيز خوجة الذي زار بيروت، والأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة الذي يشرف على تفاصيل الملف اللبناني.
ويدور حديث متزايد حول زيارة يقوم بها العاهل السعودي الى دمشق في النصف الأول من يوليو ومن غير المستبعد ان يصطحب الرئيس بشار الأسد الى القاهرة، وان تعقد هناك قمة ثلاثية تمهد لمشاركة واسعة في قمة دول عدم الانحياز في شرم الشيخ.
مصالحة الأسد والحريري: أوفد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في شكل مفاجئ أمس الى سورية الأمين العام لرئاسة الجمهورية كلود غيان ومستشاره الديبلوماسي جان دافيد لوفيت في مهمة مستعجلة، وكان الوضع السياسي الناشئ في بيروت على رأس جدول المحادثات مع الرئيس الأسد و«نقلا تأييد الرئيس الفرنسي للتحرك السعودي ولمصالحة الأسد والحريري لأنها ستفتح صفحة جديدة بين البلدين المتجاورين وتعطي زخما استثنائيا للحكم والحكومة من أجل الانطلاق في ورشة معالجة الازمة الاقتصادية ومواجهة التطورات الاقليمية».
وتقول مصادر فرنسية ان دمشق «لعبت دورا ايجابيا في الانتخابات»، وتتطلع باريس الى مزيد من الايجابية السورية في موضوع تسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة من خلال التأثير على حلفاء دمشق في بيروت.
وترى المصادر ان لبنان «مؤهل لأن يستفيد من المناخ الجديد في المنطقة» ومن الانفتاح الأميركي على ايران وسورية ومن التقارب العربي وتحديدا السعودي ـ السوري.
سليمان ودمشق: نقلت مصادر عن زوار دمشق خلال الأيام الماضية أنهم سمعوا كلاما سوريا فيه الكثير من الود والدعم للرئيس سليمان وحكمته وضرورة الالتفاف حوله وتسهيل كل ما يسعى اليه لجهة تشكيل الحكومة بالسرعة القصوى والبدء بورشة الاصلاحات.
الوزير الملك: يرى مصدر مراقب ان الاتصالات السعودية ـ السورية من شأنها الإفساح أمام استعادة تجربة «الوزير الملك» لثلاثة أسباب على الأقل:
-
ان الثلث الزائد واحدا هو العقبة الفعلية أمام تأليف الحكومة، سواء بسبب إصرار المعارضة عليه، أو رفض الرئيس المكلف ومن ورائه الموالاة إعطاءه لها.
-
لا يمثل تمسك قوى 14 آذار بالأكثرية المطلقة في مقاعد الحكومة الجديدة عقبة جدية إلا بمقدار اقترانها بالثلث الزائد واحدا يعطى للفريق الآخر. وإذ تبرر لنفسها النصاب الأول ما دامت قد ربحت الانتخابات، تنكر على المعارضة حقها في النصاب الثاني كونه يعطل استثمارها فوزها هذا كغالبية نيابية، وتاليا فإن مخرجا محتملا للثلث الزائد واحدا لا يضعف الموالاة ولا يوحي بانتصار المعارضة، يمكن الطرفين من المشاركة في حكومة وحدة وطنية بنسب تمثيلية متفاوتة لا ترجح آفة على أخرى، إلا أنها توفر للمعارضين الضمانات التي يطلبونها لحماية مشاركتهم هذه في السلطة الإجرائية وخيارات الحكم وقراراته.
-
ان وضع «الوزير الملك» وديعة لدى رئيس الجمهورية يمثل حلا منطقيا انطلاقا من معايير ثلاثة تحدد طريقة توزيره: تسمية المعارضة، ويقبل به الرئيس ميشال سليمان، وتوافق عليه الموالاة.
ضمانات لحزب الله: تقول مصادر معارضة ان حزب الله يريد مجموعة من الضمانات منها ألا تحصل مقايضة أي موقف من المقاومة وسلاحها بتنازلات تصب في خانة محاصرة حلفائه. وهو إذا كان زاهدا فيما خص حصته الوزارية، فهذا لا يعني أنه يريد أن يمنح حصته هذه لفريق 14 آذار أو حتى لرئيس الجمهورية، بل هو يتصرف انطلاقا من رغبته ومصلحته في تجيير هذه الحصة إلى حلفائه من الذين لا تسمح الاعتبارات والأوزان بتمثيلهم مباشرة، كما هي حال تجربة الحزب مع الوزير طلال أرسلان والحزب السوري القومي الاجتماعي.
سكاف وفرنجية والصوت السُّني: يقول مصدر في تيار المستقبل ان الصوت السني في دائرة زغرتا ـ الزاوية أعطى لائحة فرنجية نسبة تقارب الـ 30% وكان عاملا مساهما في فوز لائحته.
ويقيم مصدر معارض مقارنة بين طريقة مخاطبة فرنجية للسُّنة في منطقته ابان الحملة الانتخابية، وطريقة تعاطي الوزير ايلي سكاف مع العامل السني في منطقته وكان سببا في خسارته المعركة.