قدمت لجنة باسيج طلابية في طهران شكوى الى الادعاء العام وطلبت محاكمة المرشح الخاسر مير حسين موسوي بتسع تهم منها التواطؤ في محاربة الله ورسوله والافساد في الارض.
وجاءت الشكوى بعد ساعات من رسالة موسوي الأخيرة للشعب التي أكد فيها أنه لن يعترف بمحمود أحمدي نجاد رئيسا وأنه سيواصل مطالبه بإلغاء الانتخابات عن طريق المراجع القضائية.
وفي تطور متصل، أكد عضو نافذ في البرلمان الإيراني أن عددا من أقطاب المعارضة الذين اعتقلوا في الاحداث الاخيرة، انتزعت منهم اعترافات تحت التعذيب حول مشاركتهم في دورات تدريب تمت في دولة خليجية لإيجاد ثورة مخملية وقلب النظام.
وأكد النائب المذكور، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن من بين الأشخاص الذين «أدلوا باعترافات» وهو يبكي، محمد علي أبطحي نائب الرئيس السابق محمد خاتمي، الذي نقل عنه في اعتراف مصور أنه رحب بنزع لباسه الديني كإجراء عقابي.
وتؤكد مصادر ان التلفزيون الايراني ينوي بث الاعترافات التي وصفت بالمفبركة.
شكوى برلمانية
ومن جهة أخرى، يزمع عدد من أعضاء البرلمان الايراني جمع تواقيع لتقديم شكوى الى القضاء ضد الإصلاحي مير حسين موسوي بتهمة العمل على تقويض نظام الجمهورية الاسلامية، غير أنهم لم يقدموها الى القضاء حتى الان.
وقال عضو في البرلمان إن هذه الشكوى ستقدم إذا ما استمر موسوي في معارضته لتثبيت محمود أحمدي نجاد رئيسا.
وإلى ذلك، التقى محمد خاتمي أسر المعتقلين، وقال لهم إن ذنبهم هو البقاء في ايران للدفاع عن اصل نظام الجمهورية الاسلامية، منددا باعتقال المحتجين على نتائج الانتخابات، ومطالبا رئيس القضاء محمود هاشمي بالافراج عنهم.
خاتمي نفى بشدة ان يكون الاصلاحيون كانوا يخططون لثورة مخملية، وأكد ان «الشعب لا يقوم بثورة مخملية ضد نفسه وضد الجمهورة الاسلامية»، ومشددا على أن النظام الذي أراده الامام الخميني لايران يرتكز على مشاركة الشعب من خلال الانتخابات التي شدد على انها مزورة.
وفي جديد ما يحصل في شوارع العاصمة، بث موقع «يوتيوب» الالكتروني مشاهد التقطتها كاميرا هاو لقوات الشرطة بلباس رسمي وهم يقومون بعمليات تحطيم وتكسير للسيارات والدراجات النارية المتوقفة في الشوارع.
عقوبات مرفوضة
إلى ذلك اعلنت الخارجية الروسية امس معارضتها فرض عقوبات على ايران بسبب الاحداث التي وقعت فيها بعد انتخابات الرئاسة.
في نفس السياق وعدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل امس بـ «القيام بكل ما يمكن كي لا ننسى» الاشخاص الذين اعتقلوا في ايران على غرار الاشخاص الذين اعتقلتهم الشرطة السياسية في المانيا الشرقية السابقة التي تنحدر منها.