بعد أسابيع من مواصلة الجيش الباكستاني عملياته العسكرية ضد مسلحي طالبان في منطقة القبائل اعلنت إسلام اباد عن سقوط مروحية لقواتها في المنطقة القبلية على الحدود مع أفغانستان.
وفيما أرجع الجيش الباكستاني امس سبب الحادث إلى «خطأ فني» قالت حركة طالبان إنها هي المسؤولة عن إسقاط المروحية من طراز «إم أي ـ1» في منطقة أوركازي القبلية.
وقال متحدث باسم طالبان في تصريح تلفزيوني إن الحركة أسقطت المروحية واعتقلت قائدها. ولم يصدر الجيش الباكستاني بيانات حول ضحايا الحادث فيما ذكرت تقارير إخبارية أن أربعة جنود قتلوا جراء الحادث.
وتزامنا مع العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الأميركية لقي اكثر من سبعة وعشرين مسلحا طالبانيا على الأقل مصرعهم امس وأصيب عدد آخر بجروح خلال العمليات التي قام بها الجيش الباكستاني في مقاطعات منطقة مالاكاند بشمال غربي باكستان على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية بالاضافة الى القصف الذي استهدف مخبأ للمسلحين في منطقة جنوب وزيرستان القبلية المضطربة المتاخمة للحدود مع أفغانستان.
وقال بيان صادر عن القوات المسلحة الباكستانية امس ان القوات تمكنت من اعتقال 23 مسلحا طالبانيا آخرين في نفس المنطقة وخلال ذات الفترة.
وتمكن الجيش الباكستاني من اكتشاف ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي كانت في حوزة المسلحين ويضعونها في مخازن سرية.
كما لقي شرطيان باكستانيان مصرعهما خلال عمليات البحث والتمشيط التي جرت في مناطق مختلفة من وادي سوات.
وبالعودة الى تفاصيل القصف الذي طال مخبأ للمسلحين ذكر مسؤولون من الاستخبارات الباكستانية أن طائرة من دون طيار يشتبه بأنها أميركية أطلقت ثلاثة صواريخ على المخبأ في منطقة جنوب وزيرستان القبلية المضطربة مما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل.
وقال مسؤول استخباراتي محلي طلب عدم الكشف عن هويته: «بحسب معلوماتنا، لقي 15 شخصا حتفهم وأصيب 33 آخرون».
وأوضح أن عناصر من طالبان الباكستانية وأجانب (وهو وصف يطلق محليا على مسلحي تنظيم القاعدة من أصل عربي) بين القتلى والجرحى.
وأضاف: «نحاول التحقق مما إذا كانت هناك شخصيات مهمة بين القتلى».
وطوق مقاتلو طالبان المنطقة عقب الانفجارات في الوقت الذي سعوا فيه إلى انتشال الأشخاص من تحت الأنقاض.