بيروت ـ أحمد منصور
اكد مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس ان رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط لديه قراءة جديدة لكل المتغيرات الاقليمية، موضحا ان المسألة ليست عملية انتقال من جبهة الى اخرى او من ضفة الى ضفة بقدر ما هي مراجعة للمتغيرات المحيطة بنا ودراسة سبل تحصين الساحة الداخلية من انعكاسات هذه المتغيرات على الوضع الداخلي، مشددا على ان جنبلاط باق في موقعه وليست لديه هجمة على احد.
وقال الريس لـ «الأنباء»: «ان الحزب مع حماية مسيرة السلم الاهلي ومع مبدأ تكريس مناخات التهدئة على المستوى الداخلي، فعلينا على المستوى الوطني ان ندرس كيفية حماية لبنان من المخاطر الاسرائيلية بالدرجة الاولى، ومن مخاطر التحديات الاقليمية الاخرى وانعكاساتها على الوضع الداخلي اللبناني».
واكد الريس ان جنبلاط ليست لديه اي هجمة على احد وليس بوارد الدخول في هذا الموضوع، وقال: «نحن من مؤيدي شعار (لبنان اولا)»، فنحن قد نكون تكلمنا عن هذا الشعار ولكن ليس عن التكتل النيابي الذي يحمل هذا الشعار من باب الحرص على حماية لبنان واعطاء البعد العربي الذي يفيد ويساهم في تخفيف حالة الاحتقان والتوتر المذهبي والطائفي في لبنان، فكمال جنبلاط كان اول من طرح شعار اللبنانية والعروبة، فهمنا لا يتناقضان، فلا احد يستطيع ان يزايد على احد في هذا الموضوع».
اضاف: واما في موضوع النائب سامي الجميل، فنحن لدينا وجهة نظر في مرحلة الحرب وهم ايضا لديهم وجهة نظر اخرى، فنحن لم نقر بأننا ذهبنا الى موقعهم وهم لم يأتوا الى موقعنا، وقد جاء اتفاق الطائف ليحسم هذا الخلاف وليؤسس لمساحة مشتركة بين الاطراف السياسية، ولكن يبقى السؤال المطروح عن سبب استحضار ملفات الحرب في كل مرحلة ومناسبة؟ ومدى مساهمة ذلك في التطلع نحو المستقبل ومحو آثار الماضي.
وختم الريس بالقول: «ان وليد جنبلاط في موقعه، وهذه مسألة من مسائل كبيرة على المستوى الوطني تستوجب تكريس الاهتمام بها والتطلع نحو المرحلة الجديدة اكثر من الاستمرار في تبرير تغيير المواقع، ولكننا سنبقى في موقعنا.