قال رئيس تحرير صحيفة ينظر اليه على انه مقرب من اعلى سلطة في ايران امس ان مرشح انتخابات الرئاسة المهزوم مير حسين موسوي ومحمد خاتمي الرئيس الايراني السابق المؤيد للاصلاح ارتكبا «جرائم بشعة» يجب ان يحاكما عليها.
واشار حسين شريعة مداري في تعليق بصحيفته المتشددة كيهان إلى ان موسوي ومؤيديه في الانتخابات المتنازع عليها والتي اجريت الشهر الماضي تصرفوا وفق تعليمات من الولايات المتحدة خصم إيران اللدود.
وصورت السلطات الاحتجاجات الحاشدة المؤيدة لموسوي والتي اندلعت بعدما اظهرت النتائج الرسمية تحقيق الرئيس محمود احمدي نجاد فوزا كاسحا في انتخابات الرئاسة على انها من تدبير مخربين محليين وقوى اجنبية.
وكتب شريعة مداري المقرب من الزعيم الاعلى الإيراني اية الله علي خامنئي في تعليق «تظهر الوثائق والادلة التي لا يمكن انكارها ان هذه المهمة وجهت من الخارج». كما دعا أيضا الى محاكمة الرئيس السابق محمد خاتمي الاصلاحي البارز الذي ساند موسوي في حملته الانتخابية.
وكتب يقول يجب ان تنظر محكمة علنية امام اعين الشعب في جميع هذه الجرائم البشعة والخيانة الواضحة التي ارتكبتها العناصر الرئيسية التي تقف وراء الاضطرابات الاخيرة بمن فيهم موسوي وخاتمي.
وتصريحاته علامة واضحة على تصاعد ضغط المتشددين على موسوي وحلفائه الذين يقولون انه جرى التلاعب في الانتخابات لصالح الرئيس الإيراني المناهض للغرب.
هذا وذكر بيان على الانترنت ان رجل دين إيرانيا بارزا مؤيدا للاصلاح قال ان كثيرا من الايرانيين مازالوا غير مقتنعين بإعادة انتخاب الرئيس نجاد بسبب «الغموض» الذي اكتنف الانتخابات وان الحكومة قد تواجه مشكلات.
كما حث اية الله العظمى يوسف صانعي السلطات على عدم انتهاك حقوق الانسان في اشارة، على ما يبدو، الى طريقة تعاملها مع الاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت الشهر الماضي عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها. وقال صانعي آمل ان يكون الطريق مفتوحا أمام الشعب الايراني ليواصل احتجاجه القانوني وان يواصل الشباب على الاخص نشاطهم بطريقة هادئة وسلمية وناجحة.
في غضون ذلك اعرب سفير ايران لدى المانيا عن الامل في الافراج قريبا عن اثنين من الموظفين الايرانيين العاملين في السفارة البريطانية في طهران، وذلك حسبما ذكرت وكالة الانباء الايرانية إرنا.
«الأوروبي» يدرس فرض عقوبات
بالمقابل أكد تقرير لمجلة «دير شبيجل» الألمانية أن الاتحاد الأوروبي يدرس في الوقت الحالي فرض عقوبات جديدة ضد إيران في حال عدم تغيير النظام الحاكم في طهران طريقة المعاملة مع خصومه في الداخل. وأوضح تقرير المجلة أن استدعاء سفراء إيران أمس الاول في دول الاتحاد الأوروبي للاحتجاج ضد تجاوزات النظام في التعامل مع المتظاهرين كان الخطوة الأولى في العقوبات المقترحة وأضاف التقرير أن الخطوة التالية ستكون حرمان ممثلي النظام الإيراني من الدخول إلى دول الاتحاد السبع والعشرين.
وأشار التقرير إلى أن الخطوة الثالثة والأخيرة ستكون سحب جميع الديبلوماسيين التابعين لدول الاتحاد الأوروبي من إيران.