استبعد نائب وزيرة الخارجية الأميركية، جيمس ستاين بيرغ، قيام الرئيس باراك أوباما بزيارة سورية في أي وقت قريب، نقلا عن تقرير لقناة العربية نشر أمس. وقال ستاين بيرغ، في أول تعليق أميركي على دعوة وجهها الرئيس السوري بشار الأسد، للرئيس أوباما لزيارة دمشق، عبر قناة سكاي نيوز، «كيف يمكن لمثل هذه الزيارة أن تحدث، وأن يتم تطبيع العلاقات الثنائية إذا واصلت سورية تزويد حزب الله بالأسلحة، والسماح للمقاتلين الأجانب، بعبور حدودها إلى العراق، وتوفير الدعم لحركة لحماس؟».
وأكد المسؤول الأميركي أنه يتعين على سورية التوقف عن التدخل في لبنان.
وجاءت تصريحات ستاينبرغ، خلال شرحه سياسة أوباما في منطقة الشرق الأوسط، ضمن المؤتمر السنوي لمؤسسة آسبين للأبحاث، المنعقد في مدينة آسبين الجبلية.
أوباما يبرق لملك المغرب
في غضون ذلك جدد الرئيس الأميركي باراك اوباما دعوة الدول العربية إلى العمل على فك عزلة إسرائيل وأعرب عن أمله في أن يؤدي المغرب دورا رائدا في المصالحة مع تل أبيب. وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء امس ان دعوة اوباما جاءت في برقية بعث بها إلى الملك المغربي محمد السادس. وكتب اوباما في البرقية «يتعين على البلدان العربية أن تعتمد على التزام مبادرة السلام العربية للقيام بخطوات إزاء إسرائيل تصب في اتجاه وضع حد لعزلتها في المنطقة».
وأضاف «إنني آمل أن يكون المغرب كما كان في السابق رائدا في النهوض بالمصالحة بين إسرائيل والعالم العربي.
وكما سبق أن قلت في القاهرة إذا ما حالفنا النجاح فإنه بالإمكان أن تصبح القدس مأوى آمنا ودائما لليهود والمسيحيين والمسلمين ومكانا يمكن أن يتعايش فيه جميع أبناء إبراهيم بسلام».
وجدد الرئيس الأميركي التزامه بحل الدولتين إسرائيل وفلسطين.
وقال «لقد عبرت في القاهرة عن رغبتي في العمل من أجل انطلاقة جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين في كافة أرجاء العالم.
وأكدت على أننا نتقاسم نفس مبادئ العدل والتقدم والتسامح والكرامة بالنسبة لجميع البشر. إن هذه المبادئ يجب أن تحفزنا على تحقيق سلام شامل قائم على حل الدولتين والإسراع بإيجاد تسوية للنزاع العربي الإسرائيلي».
وتابع «يمكنكم بصفتكم رئيسا للجنة القدس أن تساهموا في جعل أعضائها يعملون بشكل بناء من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة.
وإنني لواثق من أنه يمكننا العمل سويا بهدف إرساء أسس مفاوضات مثمرة لفائدة السلام لكل شعوب المنطقة». ودعا اوباما جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها وقال «إن ذلك يقتضي بالنسبة لإسرائيل وقف إقامة المستوطنات وتفكيك المواقع المتقدمة ورفع الحواجز».
وأضاف» أما بالنسبة للفلسطينيين فإن الأمر يتطلب استمرارهم في تعزيز قواتهم الأمنية من أجل محاربة الإرهاب ووضع حد للتحريض عليه وإصلاح مؤسساتهم من أجل إقامة دولة فلسطينية».
ودعا البلدان العربية الى تقديم الدعم المادي والسياسي الى السلطة الفلسطينية.
باراك إلى لندن للقاء ميتشل
ازاء ذلك ذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك سيتوجه اليوم الى لندن للقاء المبعوث الأميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل للمرة الثانية خلال اسبوع.