- حزب «شاس» اليميني المتطرف ينضم رسمياً لحكومة نتنياهو المقبلة
حذر رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، يولي ادلشتاين، من أن إسرائيل تتجه إلى حرب أهلية بعد الصدامات العنيفة التي شهدتها تل أبيب مساء بين الشرطة ومتظاهرين يهود من أصل إثيوبي.
وقال ادلشتاين في الجلسة الافتتاحية للكنيست مساء أمس الأول «علينا أن نحرص بقدر المستطاع على عدم اللجوء إلى حرب أهلية وأنا أخشى من أننا نوشك على اندلاع حرب من هذا القبيل».
واضاف «إن دولة إسرائيل هي عبارة عن إنجاز عظيم من استيعاب اليهود المهاجرين إلى إليها، دعونا نحافظ على هذا الانجاز الرائع على قدر استطاعتنا». وتابع بالقول «لقد سجل تاريخ المجتمع الإسرائيلي صفحة حزينة. نشعر بالألم الشديد ونحن نرى ما حصل بشأن نضال إخوتنا اليهود الإثيوبيين الذي بدأ كاحتجاج شرعي ومن ثم تفاقم سوءا ليتحول إلى اضطرابات عنيفة. وأنا أدعو الأطراف جميعا إلى تهدئة الأجواء وخفض اللهيب».
ولفت إلى أن «شكاوى المتظاهرين من ممارسة أعمال العنف والتمييز ضدهم يجب فحصها بشكل مدقق وعلاجها كما يجب، وقد أحسنت الحكومة والشرطة الإسرائيلية فعلا بقيامهما ببذل الجهود البناءة للثقة في هذا الاتجاه، ويجب السماح بحرية التعبير قدر الإمكان، ولكن عندما تتحول هذه الحرية إلى تحريض وعنف وفوضى فإن من الواجب اتخاذ الإجراءات والعقوبات الصارمة».
وعلى الصعيد الميداني، تظاهر عدد من اليهود الإثيوبيين مجددا أمام ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس الاول، تعبيرا عن عنف الشرطة ونزعتها التمييزية العنصرية ضدهم. وتزامنت المظاهرة مع الجلسة الخاصة التي ترأسها نتنياهو لمناقشة الاحتجاجات التي جرت الاحد الماضي، حيث أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي أن الحكومة ستنظر في شكاوى المتظاهرين.
وضمت الجلسة: مفتش الشرطة العام، الجنرال يوحنان دانينو، وممثلين عن وزارات الأمن الداخلي والرفاه الاجتماعي والاستيعاب والداخلية ومركز الحكم المحلي، بالإضافة إلى ممثلي اليهود المنحدرين من أصل اثيوبي «الفلاشا»، وبحضور الجندي الذي اندلعت بسببه الاحتجاجات إثر نشر فيديو له وهو يتعرض لاعتداء بالضرب من قبل شرطيين.
واغلقت الشرطة الاسرائيلية اعددا من الشوارع في القدس، رغم تأكيدها أن قوات الأمن ستسمح بإقامة المظاهرات الخالية من العنف.
من جهة اخرى، طلبت الشرطة تأجيل الحكم على من اعتقلوا في تل أبيب من اليهود الاثيوبيين خلال المواجهات الأخيرة.
وقالت المتحدثة الرسمية باسمها، لوبا السمري في تصريح صحافي أمس إن «مجمل عدد المعتقلين جراء المصادمات التي وقعت في تل ابيب مساء الاحد الماضي واستمرت حتى ساعات فجر امس الأول، قد وصل إلى نحو 43 مشتبها مع إصابة 56 شرطيا بجروح طفيفة، أحدهم جراحه متوسطة»، مشيرة إلى «نقل 12 من المشاركين في التظاهرات للعلاج بالمستشفيات».
على صعيد تشكيل الحكومة الاسرائيلية المقبلة، وقع حزب «شاس» الديني المتطرف رسميا مساء امس الاول على اتفاق للمشاركة في حكومة حزب «الليكود» بزعامة بنيامين نتنياهو، وذلك بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان عدم المشاركة في هذه الحكومة.
ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن حزب « شاس» سيحصل على وزارات الاقتصاد والأديان، إضافة إلى منصب نائب وزير في وزارة يتم الاتفاق عليها لاحقا، فضلا عن منصب نائب رئيس الكنيست ورئاسة لجنة المعارف البرلمانية.
وبذلك، يعتبر «شاس»، ثالث حزب ينضم لحكومة نتنياهو المقبلة، حيث سبقه: حزب «كلنا» المحسوب على يمين الوسط، وحزب «يهودات هتوراه» الديني.