أعلنت الصين أمس ان أعمال العنف التي هزت عاصمة إقليم شينغيانغ الذي تقطنه قومية الويغور المسلمة أسفرت عن سقوط 156 قتيلا، ووصفت الحكومة التوترات العرقية بالمؤامرة ضد سلطتها.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» ان عدد القتلى في «أعمال الشغب» بلغ 156 قتيلا وأن عدد الجرحى بلغ 828 جريحا. هذا وقالت «شينخوا» إن الشرطة الصينية ألقت القبض على «مئات» شاركوا في أعمال العنف بينهم أكثر من 10 أشخاص رئيسيين أججوا الاضطرابات.
وأظهرت المشاهد التي بثها التلفزيون الصيني صورا للعنف في المدينة ظهر فيها مدنيون مضرجون بدمائهم بعضهم ممدد ارضا وصور سيارات وحافلات محترقة ومتظاهرون يلقون حجارة على قوات الامن او يقومون بقلب سيارة للشرطة.
وقال مراسل وكالة «فرانس برس» في المدينة ان الهدوء عاد على ما يبدو امس الى يورومكي، حيث بدا الحضور الامني مكثفا وأغلقت السلطات العديد من الاحياء صباحا.
وأشارت وكالة انباء الصين الجديدة الى «رفع جزئي» للقيود على الحركة منتصف نهار امس.
وعزت السلطات الصينية المسؤولية عن هذه الاضطرابات الى المعارضة الايغورية في المنفى خصوصا مؤتمر الايغور العالمي بقيادة ربيعة قدير التي كانت وصلت في مايو2005 الى الولايات المتحدة بعد ان امضت في سجن صيني نحو 10 سنوات قبل إجبارها على الرحيل الى المنفى من قبل السلطات.
يشار إلى أن قومية الويغور يبلغ عدد أبنائها 7.2 ملايين نسمة حاليا. وكانوا قد اعتنقوا الإسلام في أواسط القرن العاشر بعد أن اعتنقه شاتوك بوراخان ملك مملكة قراخان المحلية، حيث كانت كاشغر أول محطة له.
ثم انتشر الإسلام إلى يارتشيانغ وكوتشار، وبعد القرن الرابع عشر أخذ ينتشر في شمالي شينغيانغ، وفي القرن السادس عشر تم تعميم الإسلام في شينغيانغ كلها.