عامر زين الدين
تابع الوفد العلمائي لحزب الله زيارته للمرجعيات الروحية الدرزية في اطار تكريس الانفتاح بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله، وقد زار الوفد امس برئاسة الوكيل الشرعي العام وعضو شورى الحزب الشيخ محمد يزبك، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة الدرزية في فردان، وامل شيخ العقل أن تكون صفحة الخلافات السابقة قد طويت الى غير رجعة داعيا إلى فتح صفحة جديدة على قاعدة بناء الثقة والاحترام المتبادل بين الاطراف بما يضمن التنوع ويحميه.
توحيد الكلمة
بدوره قال الشيخ يزبك في تصريح كان التأكيد على أن نعمل معا على توحيد كلمتنا جميعا والانطلاق الى جميع أهلنا في لبنان من مختلف الطوائف والمذاهب في لقاءات روحية وسياسية واجتماعية إيمانا منا بأن هذا الوطن لا يكون عزيزا الا بالوحدة ولا تقوم الحرية الا بالتعاطف والتلاقي والمحبة ولا يكون الأمن والاستقرار الا عبر الدولة والمؤسسات، ولا تكون الحماية للوطن وسياجه إلا بشعبه ومقاومته وجيشه، نعمل من اجل هذه الوحدة ونتطلع اليوم مع كل لبناني الى الغد، حيث تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها كل لبنان عبر أهله ومواطنيه فالكل في هذه الحكومة ولا استئثار ولا عزل لاحد لان الوطن لا يقوم إلا بالجميع.
وردا على سؤال عن اداء الرئيس سعد الحريري، قال يزبك نرى هذا الاداء فيه ايجابيات عالية ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقه في تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وسئل: هل ستتبع الزيارة بلقاءات مع طوائف أخرى؟ فقال: «إن شاء الله».
وحول مواقف النائب وليد جنبلاط، قال: اننا نرى هذه المواقف طيبة وجديرة بالاهتمام وحرصه على وحدة لبنان ومكونات هذا الوطن ولذلك هذا اللقاء هو ترجمة للقاء الاستاذ وليد جنبلاط مع سماحة السيد حسن نصر الله، وإن شاء الله يكون هذا الانفتاح على كل اللبنانيين.
مصلحة لبنان وسورية
وحول زيارة النائب جنبلاط الى دمشق قال الأستاذ وليد جنبلاط حدد انه عندما تزال كل العقبات من الطريق ونتطلع مع دمشق جميعا الى مصلحة لبنان وسورية، وفي الاحترام المتبادل الآن تتجه الامور نحو تعبيد الطريق ان شاء الله لما يعود بالنفع على اللبنانيين والعرب بشكل عام، ونحن نعرف أن الاستاذ وليد جنبلاط يتطلع من خلال رؤيته نحو القومية والعربية، ولن يتخلى عن هذه الرؤية وسيلتقي مع كل اصحاب هذه الرؤية في دمشق وغيرها، وسئل: ما الذي يعيق اليوم زيارة مفتي الجمهورية اللبنانية؟ فقال: ليست ثمة أي اعاقة لزيارة مفتي الجمهورية عزيزنا وحبيبنا، وإن شاء الله تكون الزيارة قريبا.