بيروت ـ ناجي يونس
اكد مصدر نيابي في كتلة التغيير والاصلاح لـ «الأنباء» ان تيار المستقبل لم يعد يستطيع ان يستمر في العداوة لسورية بعدما ثبت له ان سياسة مماثلة ادت الى فشل الاكثرية بين عامي 2005 و2009 من هنا كان القرار السعودي بالتوافق مع المستقبل بالانفتاح والسعي للتفاهم مع دمشق ما ان صدرت نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة.
وقال المصدر: الرئيس المكلف سعد الحريري لا يطلع حلفاءه على كل ذلك الا بعد حين وقد يكون هؤلاء يعرفون بما حصل من خلال الاعلام او اطراف سياسية او ديبلوماسية سواء من داخل المستقبل او من خارجه او احيانا من وراء الحدود.
واضاف: الحريري متكتم جدا على ما حدث او ما يمكن ان يطرح من زاوية المحاولات الحثيثة للاتفاق مع دمشق وان كان ما تم تداوله بين السوريين والسعوديين قد تم تناوله اعلاميا من كل حدب وصوب.
وتابع يقول: لا يمكن توقع مسار الامور وطبيعة النتائج التي سيتم التوصل إليها، الا ان شبه اليقين يدل على ان التفاهم الكامل على تشكيل الحكومة في لبنان سينجز عاجلا او آجلا بغض النظر عما يتم تداوله علنا وعن مدى صحته.
وفي نهاية المطاف سيوضع المخرج الاتفاق وقد يحصل ذلك في خلال اسبوعين او اكثر بقليل او بكثير فلا احد يستطيع ان يتوقع متى سيحصل هذا الأمر بيد انه سيصبح حقيقة تفرض نفسها على المعادلة اللبنانية وستتحكم بالمعادلة الاقليمية وما لها من ارتباطات دولية.
وعن حزب الله قال ان الحزب لم يوضح استراتيجيته للمرحلة التي تلت الانتخابات النيابية وهو لا يعير اهمية للحصة الوزارية التي قد يحصل عليها الا انه يركز اساسا على توحيد صف المعارضة وعلى تأمين الشراكة الحقيقية للمعارضين الامر الذي يفضي حكما الى اعطاء المعارضة الثلث المعطل او ايجاد ضمانات توازي ذلك.