- البيت الأبيض: واشنطن ستعرض على تونس ضمانات قروض بقيمة 500 مليون دولار
تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بمنح تونس وضع حليف رئيسي للولايات المتحدة خارج حلف شمال الأطلسي «الناتو» وذلك في إقرار منه بالتقدم الديموقراطي الذي حققته بعد انتفاضة عام 2011.
وبعد اجتماعه مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في المكتب البيضاوي، امس الاول، قال أوباما إن بلاده ستقدم لتونس مساعدة في الأجل القريب لتعينها على استكمال إصلاحاتها الاقتصادية، مشيرا إلى «ان الولايات المتحدة تؤمن بـ (قدرات) تونس» متعهدا بتعزيز التعاون الاقتصادي والمساعدة العسكرية لتونس التي تواجه تهديد التطرف الذي تغذيه حالة الفوضى في ليبيا المجاورة. وأكد اوباما «ان المكان الذي شهد انطلاق الربيع العربي هو ايضا الذي شهدنا فيه تقدما استثنائيا».
وأضاف الرئيس الأميركي للصحافيين «نعتقد أنه من المهم جدا أن نواصل في هذا الوقت الحرج من تاريخ العالم زيادة المساعدة الاقتصادية التي نقدمها حتى يتسنى للمواطن التونسي العادي أن يشعر بالمزايا الملموسة للتوجه إلى اقتصاد أكثر انفتاحا وقدرة على المنافسة».
واشار أوباما الى انه تناول أيضا مع السبسي ضرورة إشاعة الاستقرار في ليبيا «حتى لا تكون لدينا دولة فاشلة وفراغ في السلطة قد ينتقل إلى تونس أيضا».
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستعرض تقديم ضمانات قروض تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار لتونس إن هي احتاجت إليها لإصلاحاتها الاقتصادية.
من جهته، قال الرئيس التونسي قائد السبسي للصحافيين إن بلاده أمامها طريق طويل لاستكمال مرحلة الانتقال في نظامها السياسي وفي الاقتصاد وإنها بحاجة لدعم الولايات المتحدة.
وأشار الى أن العملية الديموقراطية في بلاده مهددة دائما بخطر الفوضى وبالأطراف التي لا تؤمن بالديمقراطية.
وهذا الوضع يحظى به حلفاء مقربون للولايات المتحدة مثل اليابان وهو يؤهل تونس للحصول على شحنات دفاعية على نحو أسرع، لكنه يمثل في الأساس علامة على الأهمية التي يوليها أوباما لدعم هذه الديموقراطية الوليدة وسط زوبعة الاضطرابات التي تجتاح المنطقة.
وعملت تونس منذ الانتفاضة على إجراء انتخابات ديموقراطية ووضع دستور للبلاد. لكنها تعاني فقرا وبطالة معدلها 15% وتواجه أيضا توترات متزايدة. وتعهدت الحكومة بتعزيز التنمية وفرص العمل لكنها تقع أيضا تحت ضغط ضرورة الحد من الإنفاق العام والدعم.