حذر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون من أن اعادة التفاوض حول شروط عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ستكون طويلة وصعبة. وقال كاميرون، قبل حضوره اجتماع القادة الأوروبيين في لاتفيا، أمس، إنه سيبدأ إعادة التفاوض على شروط عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي «بشكل جدي» على هامش القمة الأوروبية، مضيفا: «أن هذه المحادثات لن تكون سهلة، ولن تكون سريعة، وسوف تكون هناك وجهات نظر مختلفة وخلافات على طول الطريق».
وتابع: «سيكون هناك صعود وهبوط في المفاوضات، ستسمع في يوم أن هذا أمر ممكن، اليوم الآخر ستسمع أنه مستحيل»، مضيفا «أن الشيء الوحيد الذي سوف يكون ثابتا هو العزم على تحقيق الفائدة للشعب البريطاني وإصلاح الاتحاد الأوروبي حتى يحصل البريطانيون على خيار مناسب في الاستفتاء».
وجاءت تصريحات كاميرون الاستباقية لمحاولة منه لجس نبض دول اوروبا بل بدء المحادثات الجادة حول اصلاح الاتحاد الاوروبي قبل استفتاء بخصوص مستقبل بلاده في الاتحاد. ويسعى كاميرون الى استعادة بعض السلطات وتشديد شروط الاستفادة من المساعدات الاجتماعية على المهاجرين في الاتحاد الاوروبي ولا سيما الوافدين من دول الشرق، ما يثير استياء وارسو وبراتيسلافا وبودابست.
وتضاف هذه المشاكل المقبلة على الاتحاد الى مشاكل الشراكة الشرقية التي ترمي الى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الاتحاد الاوروبي والدول السوفييتية السابقة وتشمل: اوكرانيا ومولدافيا وجورجيا وارمينيا واذربيجان وبيلاروس.