- «داعش» تعلن مسؤوليتها عن انفجار قنبلة في مسجد باليمن
بعد تقدم المقاومة الشعبية في الجوف ووصولها إلى مشارف صعدة، يبدو أن الاستراتيجية العسكرية للجيش اليمني والمقاومة تغيرت وأصبح الهدف الآن نقل المواجهات إلى معاقل الانقلابيين الحوثيين في جبال مران.
وتقضي خطة المقاومة اليمنية بتضييق الخناق على ميليشيات الحوثي من جهة الشرق والتقدم نحو معاقلها في صعدة، ويأتي ذلك بالتزامن مع قصف طائرات التحالف لمعسكر لواء 103 في المنطقة، كما قصفت طائرات التحالف مواقع تابعة للحوثيين في مدينة ضحيان مركز انطلاق الحركة الحوثية.
في هذا السياق، أكدت مصادر عسكرية للحدث أن التجهيزات لتحرير صعدة بدأت فعلا انطلاقا من محافظتي مأرب والجوف، وذلك بعد وصول اللواء المقدشي وتجهيز جيش اليمن الاتحادي أو ما يسمى بألوية العروبة.
ووفقا للتسريبات فإن الجيش اليمني الاتحادي يجهز بقوات ضاربة ونوعية، ويطلق على العملية «السيوف القاطعة» لتحرير صعدة من ميليشيات الحوثي.
كما أكدت مصادر الحدث وصول اللواء الركن محمد المقدشي رئيس الأركان إلى عمليات المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب للإشراف على هذه العملية.
إلى ذلك، شن طيران التحالف ست غارات جوية في مواقع ميليشيات الحوثي في منطقة مران بمحافظة صعدة مسقط رأس زعيمهم عبدالملك.
في سياق متصل، نجا محافظ الحديدة أحمد الهيج من محاولة اغتيال تعرض لها فجر امس عندما نصب مسلحون مجهولون كمينا له أمام مسجد مجاور لمنزله.
وذكرت مصادر لموقع «مندب برس» الإخباري أن المسلحين كانوا يستقلون سيارة صغيرة قاموا برمي قنبلة يدوية على سيارة المحافظ عند بوابة المسجد مما أدى الى إصابة أحد حراسه ووفاة مواطن كان في طريقه لدخول المسجد لصلاة الفجر.
وأوضحت المصادر أن المحافظ كان قد سبق حراسه الى دخول المسجد ليصلى صلاة الجنازة على أحد أقاربه.
ويعد الهيج من الموالين لجماعة الحوثيين الذين يسيطرون على المحافظة التي تقع غرب اليمن، وقد أصروا على تعيينه بدلا من المحافظ السابق صخر الوجيه الذي رفض تصرفات الحوثيين وسيطرتهم على ميناء الحديدة وأعلن اعتكافه في منزله احتجاجا على تدخلهم في شؤون ادارة المحافظة في منتصف شهر ديسمبر الماضي، وبعد حوالي عشرة أيام أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادى قرارا بتعيين الهيج محافظا للحديدة بدلا من الوجيه.
من جانبه، قال مصدر أمني ان قنبلة انفجرت في مسجد للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء امس مما أسفر عن إصابة 13 شخصا وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم في بيان على موقع تويتر.
وقال التنظيم المتشدد «قامت مفرزة من جنود الخلافة في ولاية صنعاء بتفجير عبوة ناسفة على حسينية مقبرة الصياح التابعة للحوثة المرتدين في حي شعوب مما أدى إلى قتل وإصابة عدد كبير منهم ولله الحمد والمنة. ونسأل الله النكاية فيهم».
وقال مصدر أمني في صنعاء ان اثنين من المصابين في حالة خطيرة، وأضاف أن القنبلة وضعت داخل المسجد قبل صلاة الجمعة.
وكانت جماعة من المقاتلين الإسلاميين قد بايعت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن أنهت مبايعتها لزعيم تنظيم القاعدة.
وبث فرع جديد للدولة الإسلامية في اليمن مقطع فيديو في أبريل الماضي يظهر فيه ذبح أربعة جنود يمنيين وإطلاق النار على عشرة آخرين.
وقتل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وهو جناح القاعدة في اليمن، المئات في هجمات شنها بمختلف أنحاء البلاد في السنوات القليلة الماضية، كما استفاد من القتال في الشهور الأخيرة لتعزيز قبضته على المناطق الشرقية.
الأمم المتحدة: مؤتمر اليمن يستمر خمسة أيام
أعلن أحمد فوزي المتحدث باسم المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف امس أن المؤتمر المقرر انعقاده 28 مايو للتفاوض حول الأزمة اليمنية في جنيف، والذي أعلن عنه المبعوث الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سوف يمتد لخمسة أيام، وليس ليومين فقط كما أعلن من قبل.
وقال فوزي إن المبعوث الخاص يبذل كل الجهد حاليا من أجل ضمان مشاركة أكبر عدد من الاطراف في الأزمة اليمنية، سواء من اليمنيين أو من الدول الإقليمية المعنية، في المؤتمر الذي من المقرر انعقاده في 28 من مايو الجاري.
وأشار المتحدث إلى أنه من المنتظر أن يصل المبعوث وفريقه منتصف الأسبوع القادم إلى جنيف للإعداد النهائي للمؤتمر، مضيفا أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ستكون علنية، على أن تليها بعد ذلك الجلسات المغلقة للتفاوض وبعيدا عن الإعلام.
الإمارات تستقبل 30 جريحاً يمنياً للعلاج
وصلت إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، امس الاول الدفعة الثانية من الجرحى اليمنيين المتأثرين من الاعتداءات العدوانية لميليشيات الحوثي وأعوانهم بحق الشعب اليمني، وذلك لتلقي العلاج في مستشفيات الدولة. ويعاني الجرحى البالغ عددهم 30 جريحا من كسور في الأرجل والأذرع والرأس وبتر في بعض الأعضاء، وتشوهات نتيجة للأحداث الدائرة في اليمن.
ويأتي وصول هؤلاء الجرحى في إطار المبادرة الإنسانية لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وما يربط الشعبين الإماراتي واليمني الشقيقين من علاقات وثيقة، وتعبيرا عن التضامن مع الشعب اليمني، وتحسين ظروفهم الإنسانية ومساندتهم في مواجهة تمرد جماعة الحوثي.
وحطت طائرة إماراتية فجر امس الاول في مطار أبوظبي وهي تحمل على متنها الجرحى، حيث تم نقلهم إلى الدولة بالتعاون بين الهلال الأحمر الإماراتي والقوات المسلحة.
وكان في استقبال الجرحى بالمطار عدد من المسؤولين في الهيئات الطبية في الدولة، كما توافرت بالمطار سيارات الإسعاف التابعة لمستشفيات الدولة والمجهزة بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية.
واستعدت مستشفيات الإمارات لاستقبال الجرحى وتقديم العلاج لهم، وجندت كوادرها التطوعية، وكونت عددا من اللجان للمتابعة والإشراف والتواصل الدائم مع الجرحى وتوفير سبل الراحة لهم.
وتم توزيع الجرحى على مستشفيات الدولة لتلقي العلاج وإجراء الفحوص الطبية اللازمة وتسخير جميع الإمكانيات لتوفير الرعاية الطبية العاجلة لهم.
وأكد د.مطر الدرمكي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، أن الشركة تقوم بدور بارز في مثل هذه الحالات.
من جانبهم، ثمن الجرحى اليمنيون مواقف دولة الإمارات وقيادتها وشعبها تجاه هذه اللفتة الإنسانية للرئيس والشعب الإماراتي، وأعربوا عن سعادتهم بالعلاج في دولة الإمارات، وعن ثقتهم من أنهم سيلقون كل عناية واهتمام.
ويعمل البرنامج الإنساني والإغاثي الإماراتي على توفير الاحتياجات الضرورية من غذاء ودواء ومواد طبية لتحسين الظروف الإنسانية والصحية للأشقاء اليمنيين بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية الموجودة حاليا على الساحة اليمنية لتحسين ظروفهم الإنسانية ولدرء الآثار الناجمة عن الأزمة التي يشهدها اليمن والتي تأثرت بها قطاعات كبيرة من الشعب اليمني.