بعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقية تعزية إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية عبر فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد العنود بمدينة الدمام والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا.
كما أعرب سموه عن استنكار الكويت وادانتها الشديدة لهذا العمل الإرهابي الشنيع الذي يتنافى مع كل القيم والاعراف والشرائع ومع تعاليم الدين الاسلامي الحنيف والذي يهدف إلى اشعال الفتنة وقتل الأبرياء الآمنين وزعزعة الأمن في البلد الشقيق، مشيرا سموه إلى موقف الكويت الثابت في دحض الإرهاب بكل أشكاله وصوره ومواصلة جهودها مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، مؤكدا سموه موقف الكويت الثابت تجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة ووقوفها إلى جانبها وتأييدها لكل الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها، سائلا سموه المولى تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء وأن يحفظ المملكة العربية السعودية الشقيقة من كل سوء.
وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تعزية إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية ضمنها سموه خالص تعازيه وصادق مواساته في ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد العنود في مدينة الدمام، سائلا سموه المولى جل وعلا أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته وأن يحفظ المملكة العربية السعودية الشقيقة من كل سوء.
كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ببرقية تعزية مماثلة.
جاء ذلك عقب أعلان متحدث أمني باسم وزارة الداخلية السعودية امس أن الجهات الأمنية تمكنت من إحباط محاولة تنفيذ «جريمة إرهابية» لاستهداف مصلين أثناء أداء صلاة الجمعة في مدينة الدمام شرقي المملكة.
وقال المتحدث في بيان صحافي ان رجال الأمن اشتبهوا في سيارة عند توجهها إلى مواقف السيارات المجاورة لمسجد (العنود) بمدينة الدمام لكنها انفجرت عند توجههم إليها ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص يعتقد أن أحدهم على الأقل قائد السيارة واشتعال نيران في عدد من السيارات.
وأضاف المتحدث في بيان لاحق ان نتائج التحقيقات الأولية أكدت ان الانفجار تزامن مع توقف السيارة المشتبه بها، وكان ناتجا عن قيام شخص متنكر في زي نسائي بتفجير نفسه بحزام ناسف عند بوابة المسجد أثناء توجه رجال الأمن للتثبت منه، حيث نتج عن ذلك مقتله و3 أشخاص آخرين وإصابة 4 بإصابات غير مهددة للحياة ونقلهم إلى المستشفى.
من جانبه، أعلن تنظيم «داعش»، مسؤوليته عن التفجير.
ويعد هذا هو التفجير الثاني الذي يقع في مساجد بالسعودية، ويتبناه تنظيم داعش، حيث سبق وأن تبني تفجيرا الجمعة الماضية.
من جانبه، عبر مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة د.محمد الأمين خطري عن ألمه الشديد من محاولة الاعتداء الإرهابي الذي وقع امس.
وأكد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن هذا الاعتداء الإرهابي محاولة لإكمال مخططات من يقف وراء تلك الفئة الضالة في ضرب استقرار هذه البلاد، مضيفا ان ما سمعناه ورأيناه خاصة من خطباء الجمع في جميع جوامع المملكة من موجة استنكار لما حدث من عمل إرهابي في مسجد القديح، هي رسالة لتلك الفئة بأنهم لن ينالوا بإذن الله من أمن واستقرار هذه البلاد، فالكل أصبح يعلم علم اليقين من يقف خلف تلك الأعمال الإرهابية ومنفذيها.
وأوضح د.بن خطري أن مثل هذه الأفعال لا يتسم أصحابها إلا بكل غدر وخيانة ودناءة لم تسلم منها حتى بيوت الله عز وجل التي هي محل سكينة وطمأنينة وأمان لكل مرتاديها.
عزّى رئيس مجلس الشورى السعودي بضحايا تفجير مسجد العنود
الغانم: التضامن الكامل مع السعودية إزاء ما تتعرض له من إرهاب
جدد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم التأكيد على التضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وشعبا إزاء ما تتعرض له من أعمال إرهابية تستهدف استقرار ووحدة الشعب السعودي.
جاء ذلك في برقية تعزية بعث بها الغانم لرئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله بن محمد آل الشيخ عقب حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين الأبرياء في مسجد العنود بمدينة الدمام السعودية أمس. وقال الغانم في برقيته: «نثق بأشقائنا السعوديين في الوقوف صفا واحدا في وجه الإرهاب الأعمى المتستر زورا وبهتانا بديننا الإسلامي الحنيف».
وشدد على الحاجة إلى «انتفاضة وطنية على المستويات كافة السياسية والأمنية والدينية والثقافية لوضع حد لخطر الإرهاب المتلبس باطلا بلبوس الإسلام»، معربا عن خالص العزاء وصادق المواساة لذوي الشهداء الذين سقطوا ضحايا التفجير الإرهابي، متمنيا سرعة الشفاء للمصابين والجرحى.
محمد الخالد هاتف ولي العهد السعودي: «الداخلية الكويتية» تؤكد الدعم الكامل لأجهزة الأمن السعودية
أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد اتصالا هاتفيا بأخيه ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز عبر خلالها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بالضحايا الأبرياء في الحادث الإرهابي الذي تعرض له أحد مساجد مدينة الدمام السعودية.
ودعا الخالد المولى عز وجل أن يتغمد أرواح الشهداء الأبرار برحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، مؤكدا وقوف ومساندة وزارة الداخلية الكويتية ودعمها الكامل لأشقائها في كل أجهزة الأمن السعودية.
استنكار سعودي وعربي ودولي واسع للتفجير
عواصم ـ وكالات: أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية أن الجماعات الإرهابية كشفت عن وجهها الأكثر قبحا باستهداف المساجد في القديح والدمام. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» عن الأمين العام للهيئة د.فهد بن سعد الماجد قوله «إن الدين الإسلامي حرم التعرض لدور العبادة حتى في الحروب المشروعة، فكيف باستهداف المساجد في دولة إسلامية تحكم بالشريعة وتخدم الحرمين الشريفين؟!»، داعيا الجميع الى «الوقوف صفا واحدا لاستئصال هذه النبتة الخبيثة من مجتمعنا».
وعلى صعيد ردود الأفعال العربية والدولية، أدانت مملكة البحرين محاولة التفجير الإرهابي التي أودت بحياة عدد من الأبرياء. وأكدت وزارة الخارجية البحرينية في بيان أن «هذا العمل الإرهابي يتنافى مع كل القيم الأخلاقية والإنسانية ويتناقض مع جميع الأديان السماوية وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف»، محذرة من أن «مثل هذه الأعمال الإجرامية تهدف لإشعال الفتنة الطائفية والدينية بين المسلمين».
وأكدت المنامة وقوف مملكة البحرين وموقفها الداعم للسعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لبسط الأمن وتعزيز الاستقرار في مختلف أرجاء البلاد، معربة عن تعازيها لأسر الضحايا وذويهم.
وفي السياق ذاته، أعرب وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني عن أسف الأردن واستنكاره لهذا العمل الإرهابي الجبان، مؤكدا تضامنه مع السعودية وتعازيه لأسر الضحايا الأبرياء، مشددا على أن أمن السعودية جزء لا يتجزأ من أمن الأردن.
من جهته، وصف رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري الهجوم الإرهابي بأنه عمل خسيس لا غرض منه سوى النفخ في رماد الفتنة واستدعاء الوباء المذهبي الذي تحركه جهات معلومة إلى داخل المملكة. كما أدان هذه المحاولة الجبانة كل من: باكستان، وشيخ الأزهر د.أحمد الطيب، والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.