قالت مصادر في الأمم المتحدة ان الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون اقترح على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اجراء مشاورات جنيف بشأن الأزمة اليمنية، في الأول من شهر يونيو المقبل، لكن هادي رفض الاقتراح.
وأضافت المصادر، بحسب «الأناضول» طالبة عدم الإفصاح عن هويتها، أن الرئيس اليمني رفض بشدة اقتراح كي مون بإجراء مشاورات جنيف في الأول من الشهر المقبل، خلال المحادثة الهاتفية التي جرت بينهما اول من امس.
ووفق المصادر، جدد الرئيس اليمني رفضه إجراء مشاورات جنيف قبل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الصادر في 14 أبريل الماضي، والذي طالب جماعة الحوثي بالقيام بعدد من الخطوات بصورة عاجلة دون قيد أو شرط، ومن بينها سحب قواتهم من جميع المناطق التي سيطروا عليها في وقت سابق، بما في ذلك العاصمة صنعاء، والكف عن أعمال تعتبر من الصلاحيات الحصرية للحكومة اليمنية الشرعية.
ميدانيا، ادت غارات التحالف العربي ضد المتمردين الحوثيين والمعارك في عدن ثاني كبرى المدن في اليمن، الى مقتل 40 متمردا من الحوثيين وحلفائهم على الاقل، بحسب ما قال نائب محافظ المدينة.
وأفاد سكان عن غارات جوية من دون توقف على مواقع المتمردين في انحاء المدينة، وسط معارك عنيفة.
وقال نائب محافظ المدينة الجنوبية نايف البكري لوكالة «فرانس برس»: «قامت قوات التحالف بعمليات نوعية وناجحة ضد المتمردين بعد التنسيق بين قيادة التحالف وقيادة مجلس المقاومة الشعبية» على الارض في عدن.
ولم يذكر البكري تفاصيل عن العمليات، لكنه قال ان الطائرات الحربية دمرت عددا من مركبات المتمردين ونقاط تفتيش في شمال وشمال شرق عدن، مضيفا «تم توفير اسلحة نوعية» لمقاتلي «المقاومة الشعبية».
وقال ان «40 متمردا على الاقل قتلوا واصيب العشرات» في غارات جوية ومعارك.
واكد مصدر عسكري قريب من الحوثيين انهم تكبدوا «خسائر فادحة».
وقال المسؤول الصحي في عدن خضر لصور: ان «المعارك اوقعت في 48 ساعة 19 قتيلا ونحو 200 جريح بينهم مقاتلون ومدنيون».
في هذا الوقت، قصفت طائرات التحالف قاعدة جوية يسيطر عليها المتمردون ومستودعا للاسلحة على تلة فج عطان التي تشرف على العاصمة صنعاء.
وادت غارات مماثة على تلة فج عطان الشهر الماضي الى سلسلة انفجارات اسفرت عن مقتل 38 مدنيا.
الى ذلك، شن طيران التحالف، امس غارات جوية على تجمعات للحوثيين في مدينة دمت، التابعة لمحافظة الضالع جنوبي البلاد، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان.
وقالت المصادر إن طيران التحالف استهدف بغارتين جويتين موقعين لتجمعات الحوثيين على أطراف المدينة.
ووفق المصادر نفسها يقع الأول في شمال دمت والآخر شرقها، مشيرة الى أن القصف أسفر عن تدمير اثنين من الجسور التي تربط المدينة بالطريق العام.
ولم تتمكن المصادر من معرفة ما إذا كان القصف قد خلف قتلى وجرحى أو لا.
..ومقتل محافظ صنعاء السابق في اشتباك مع الحوثيين
لقي محافظ صنعاء السابق عبدالغنى حفظ الله جميل، وابن اخيه نصر حميد مصرعهم متأثرين بجراحهما إثر اشتباكات عنيفة وقعت بين مرافقيه ومسلحي جماعة الحوثي.
وذكر موقع «يمن 24» الاخباري أن مسلحي الحوثيين طلبوا من المحافظ تسليم نفسه لوضعه تحت الإقامة الجبرية، ولكنه رفض، ما أدى الى وقوع اشتباكات بين مرافقيه والحوثيين، وهو ما أسفر عن إصابته وابن اخيه إصابات عظيمة نقلا على أثرها الى المستشفى ولكنهما توفيا في ساعة متأخرة من مساء أمس الاول. وأشار الى أن مقتل جميل ينذر بخلافات بين الحوثيين وأنصار صالح من جهة وبين مسلحي الحوثي والقبائل التي ينتمي اليها المحافظ السابق من جهة أخرى.
يذكر أن المحافظ السابق كان من أشد مناصري الرئيس السابق، ويعرف عنه أنه مناصر للشرعية، وعينه الرئيس عبد رب منصور هادى في منصبه في سبتمبر 2012، وبعد دخول الحوثيين صنعاء في سبتمبر من العام الماضي حاولوا اقالته ولكن هادي رفض، فقاموا بحصار مبنى المحافظة في منتصف أكتوبر وأجبروه على المغادرة، فقدم استقالته للرئيس، ولم يتم تعيين محافظ جديد حتى عينت اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين منذ 4 أيام محافظا جديدا لصنعاء هو حنين محمد عبدالله صالح.