حمّل الرئيس المصري حسني مبارك إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات بين تل أبيب وحركة حماس بوساطة مصر بشأن تبادل الأسرى وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط.
وقال مبارك في مقابلة أجرتها معه صحيفة «يديعوت أحرونوت» ونشرتها امس إنه «تم تحديد عدة شروط للصفقة وكنا على وشك إنهائها وتنفيذ المرحلة الأولى منها لكن في اللحظة الأخيرة غيرتم رأيكم فجأة وفشلت الصفقة».
وأوضح أن الخطة قضت بتسليم شاليط إلى مصر وأن يبقى تحت رعاية مصر حتى تطلق إسرائيل سراح الأسرى الفلسطينيين لكن كل شيء انهار في نهاية فترة ولاية رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت.
وأضاف «فجأة أبلغتمونا: هذا الأسير (الفلسطيني) لا يمكننا الإفراج عنه لكن ذاك الأسير الذي لم يرد اسمه أبدا في قوائم حماس بإمكاننا الإفراج عنه وبذلك جعلتم الجانب الآخر يصلب مواقفه والمطالبة بالإفراج عن أسرى آخرين». ورأى مبارك أنه بالإمكان استئناف المفاوضات بشأن صفقة تبادل الاسرى مشيرا الى أن هناك تطورات إيجابية في سلوك حماس.
وقال الرئيس المصري إن على إسرائيل الاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين لكنه رأى أن اللاجئين لن يعودوا وطالب بانسحاب إسرائيل من القدس الشرقية في إطار اتفاق سلام.
من جهة اخرى اسفرت لقاءات الوفد الامني المصري مع ممثلين عن حركتي فتح وحماس في رام الله الى اتفاقهما على استئناف عقد جلسات لجنة المصالحة في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك تمهيدا لتوقيع اتفاق مصالحة بينهما في 28 يوليو الجاري في القاهرة.
وقال أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني محمود الرمحي أحد أعضاء وفد حماس في تصريح لـ «يونايتد برس انترناشونال» إن الاجتماع بين حماس والوفد المصري، الذي تم أمس الاول، ناقش 4 قضايا هي المعتقلون السياسيون والانتخابات واللجنة المشتركة وملف الأجهزة الأمنية.
وكان الوفد المصري الذي يرأسه مساعد مدير المخابرات العامة المصرية الوكيل محمد إبراهيم وصل إلى رام الله قادما من دمشق لعقد سلسلة لقاءات مع القوى الفلسطينية لإنجاح الجهد المصري الرامي للوصول لاتفاق مصالحة.