Note: English translation is not 100% accurate
ثمن السم الذي قتل الجاسوس الروسي يتجاوز 10 ملايين دولار ويكفي لقتل 10 أشخاص
الثلاثاء
2006/12/19
المصدر : الانباء
لندن ـ عاصم علي
كشفت الشرطة البريطانية أمس، عن «ذهولها» من الكمية الكبيرة من مادة «البولونيوم 210» المشعة القاتلة التي استخدمت في عملية اغتيال الجاسوس الروسي السابق ألكساندر ليتفينينكو، إذ أن كلفتها الاجمالية تتجاوز العشرة ملايين دولار.
كما أشارت الشرطة التي تواصل التحقيق في هذه القضية، الى أن الكمية التي تناولها الجاسوس السابق في شرابه تبلغ عشرة أضعاف ما يلزم لقتله.
وأحد التفسيرات المتداولة بين المحققين لاستخدام القتلة هذه الكمية الكبيرة من السم المشع والباهظ الثمن، هو أنها كانت ضمن شحنة يفترض بيعها في السوق، ولم تجد أحدا يشتريها، إلا أنها أضحت كلها من نصيب ليتفينينكو والمحيطين به في الفندق والمطعم، اللذين قصدهما في منطقة نايتسبردج، قبل انهياره ونقله الى المستشفى.
ويدرك المحققون البريطانيون المعروفون بحنكتهم، أن منفذي الخطة القاضية باغتيال ليتفينينكو كانوا على علم بأثر هذه المادة، وقد يكونون استخدموا هذه الكمية الكبيرة منها لبعث رسالة لم يكشفوا عن محتواها.
إلا أن مصادر بريطانية تحدثت الى «الأنباء» قالت إن الرسالة هي من المشتبه به الرئيسي، أي النظام الروسي، الى معارضي الكرملين المقيمين في الخارج.
وقال مصدر أمني بريطاني، في تصريحات صحافية، إن هذه المادة «لا يمكن شراؤها عبر شبكة الانترنت أو سرقتها من مختبر من دون إثارة الانتباه.
ولذلك، فإن التفسيرين الوحيدين الممكنين هما: إما أن يكون القتلة حصلوا عليها من مفاعل نووي، أو اشتروها من مهربين يتمتعون بشبكة علاقات مهمة في السوق السوداء».
وما زال أفراد الشرطة البريطانية في موسكو يحاولون استجواب رجال أعمال روس التقوا الجاسوس السابق قبيل وفاته، ومن بينهم أندري لوغوفوي وديمتري كوفتون اللذان تحتجزهما السلطات الروسية في مختبر بدعوى اصابتهما بهذه المادة المشعة.
إلا أنه من المرجح أن يعود المحققون البريطانيون التسعة الى بلادهم في وقت لاحق هذا الأسبوع، بعدما واجهوا عقبات مهمة من جانب السلطات الروسية.
يذكر أن آخر نظرية في مقتل ليتفينينكو جاءت على لسان العميل السابق في جهاز «كي جي بي» السوفييتي أليكساندر شفيت، ومفادها أن سبب اغتيال ليتفينينكو يعود الى اكتشافه معلومات «مؤذية» عن رجل أعمال روسي نافذ مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين.
لكن الجديد في هذه العملية الاستخباراتية أن جميع المشتبه بهم رجال أعمال فاحشو الثراء.
اقرأ أيضاً