حث رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان امس الادارة الصينية على وضع حد للتنكيل بالايغور المسلمين معربا عن تضامن تركيا معهم بعد الاضطرابات التي شهدها اقليم شينغ يانغ.
وقال في خطاب القاه خلال اجتماع لحزبه العدالة والتنمية (الحاكم والمنبثق عن التيار الاسلامي) نقلته القنوات التلفزيونية «نطالب الحكومة الصينية بالتخلي عن التنكيل لانه لن يعود عليهم بالنفع».
واكد اردوغان ان «اي دولة واي مجتمع يعتدي على حياة وحقوق مدنيين ابرياء لا يمكن ان يضمن امنه ورخاءه» مشيرا من جديد الى حدوث «فظاعات» خلال الاضطرابات القومية التي تشهدها منذ الاحد ارومتشي عاصمة شينغ يانغ.
واضاف «سواء كانوا اتراكا اويغور او صينيين فاننا لا نستطيع السكوت عن هذه الفظاعات. ومعاناة الايغور هي معاناتنا».
وكان أردوغان قال امس الاول «إن أعمال العنف التي تجري ضد الإيغور المسلمين في الصين لا يمكن وصفها إلا بأنها نوع من الابادة الجماعية».
وقال في تعليقات أدلى بها عقب عودته لبلاده بعد مشاركته في قمة مجموعة الثماني في ايطاليا «إنه أمر لا يمكن تصديقه.
فمن ناحية نتحدث عن حقوق إنسان دولية ومن ناحية ثانية نشاهد شيئا من هذا القبيل».وابدى اردوغان ثقته في ان القادة الصينيين سيتحلون بالمسؤولية المطلوبة.وترغب تركيا في طرح الصراع العرقي بين الإيغور الناطقين باللغة التركية والهان الصينيين أمام مجلس الأمن.
هذا وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة «شينخوا» ان الصين رفعت عدد قتلى اعمال الشغب العرقية التي وقعت في اقليم شينغ يانغ الى 184قتيلا.وتضمنت حصيلة القتلى الجديدة 137 شخصا من أغلبية الهان الصينية بينهم 111 رجلا و46 شخصا من أقلية الايغور المسلمة وشخص واحد من مسلمي جماعة هوي العرقية المسلمة.
بالمقابل قالت جماعات الايغور في المنفى إن ما يصل إلى 800 شخص لقوا حتفهم في أعمال العنف.
واذ افادت التقارير الصحافية الواردة من اقليم شينغ يانغ امس بانخفاض عديد القوى الامنية المنتشرة هناك واصلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» بث رسالة الحكومة أن المدينة «تعود تدريجيا لحياتها الطبيعية».