دافع وزير الخارجية البريطاني ديڤيد ميليباند عن استمرار الوجود العسكري البريطاني في أفغانستان بعد مقتل 8 جنود بريطانيين هناك في اليومين الماضيين.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن ميليباند قوله امس إنه من المهم أن يفهم الشعب البريطاني أهمية المهمة التي تنفذ هناك، لافتا إلى ان القوات البريطانية تسعى إلى منع أفغانستان من أن تتحول إلى «مركز انطلاق لهجمات الإرهابيين».
وأضاف ان سلامة بريطانيا تحتاج إلى الأمن في أفغانستان وقال ان «هذا الأمر يتعلق بمستقبل بريطانيا».
وأضاف «تعازينا إلى الذين فقدوا أحباءهم هناك لقد كانت الأيام القليلة الماضية عصيبة ومحزنة بالنسبة إليهم وللجيش البريطاني وللبلد».
وتابع الوزير البريطاني قائلا «بينما ندرك أن مهنية وشجاعة الجنود الذين أرسلناهم هناك لا يعلى عليها فإننا نعرف أنهم يقومون بمهمة صعبة للغاية وعلينا الاضطلاع بمسؤولية إفهام الشعب البريطاني طبيعة المهمة الملقاة على عاتقهم ومنحها الدعم اللازم».
وأضاف ميليباند أن المنطقة التي يعمل فيها الجنود البريطانيون تحتضن الإرهاب الدولي متابعا أن المهمة تتطلب مساعدة أفغانستان على الدفاع عن نفسها في وجه هؤلاء المسلحين وتحسين حكومتها.
واوضحت الوزارة ان 184 جنديا بريطانيا قتلوا في افغانستان منذ نهاية 2001 تاريخ تدخل القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة ضد حركة طالبان، فيما قتل في العراق 179 منذ اجتياحه في 2003.
وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون حذر من أن قوات بلاده في افغانستان تواجه صيفا صعبا للغاية في قتالها ضد حركة «طالبان» إلا أنه أصر كذلك على أن بريطانيا مصممة على دحر التمرد وضمان إجراء الانتخابات في أفغانستان في أغسطس المقبل.
بموازاة ذلك اعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في افغانستان، يفوق الان عدد الذين قضوا في العراق.
الى ذلك قال مسؤول اقليمي أفغاني إن القوات الأميركية قتلت مسؤولا أمنيا سابقا في إقليم لوغار بوسط البلاد فيما قتل 19 من مسلحي حركة طالبان خلال اشتباكين منفصلين في مناطق أخرى من البلاد، وفق ما ذكره مسؤولون امس.