أكدت وزارة الخارجية السودانية احتفاظ السودان بموقف ثابت حيال الولايات المتحدة الأميركية مبدية الرغبة في إقامة علاقات طبيعية معها والتعاون بين الشعبين والحكومتين في جميع المجالات.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية السفير علي الصادق في تصريح له امس إن الإدارة الأميركية في عهدها الجديد بقيادة الرئيس باراك أوباما أبدت رغبة واضحة في العمل مع الحكومة السودانية ليس من أجل حل مشكلة دارفور فقط، وإنما المساعدة على حل المشاكل والتعقيدات الأخرى، ومنها الأوضاع الإنسانية في دارفور وتنفيذ اتفاق السلام الشامل.
وأضاف.. «على ضوء هذه الخلفية تم عقد الاجتماع التشاوري الأخير في واشنطن على أن تتبعه اجتماعات أخرى بهدف تحقيق ذات الغرض، وهو التنفيذ الكامل لاتفاق السلام الشامل».
يشار إلى أن الجنرال سكود جرايشن المبعوث الأميركي الخاص للسودان سيبدأ زيارة رسمية للسودان يوم الثلاثاء القادم، تستغرق عشرة أيام على رأس وفد رفيع المستوى بهدف مواصلة الحوار الثنائي بين الحكومة والإدارة الأميركية.
وأضاف المصدر أن المباحثات الثنائية بين الوفد الأميركي والمسؤولين بالدولة ستتناول المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل ترقيتها وتطبيقها.
في سياق آخر صرح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن قادة فصائل دارفور أكدوا خلال لقائهم امس مع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط استعدادهم للتجاوب مع المساعي المصرية في ضوء اقتناعهم بأن مصر بثقلها الإقليمي والدولي وتفهمها لمختلف جوانب القضية قادرة على القيام بدور فاعل في حل أزمة دارفور.
وقال زكي: إن مصر تسعى من خلال استضافتها لقيادات الفصائل في دارفور إلى التعرف على وجهات نظر الحركات المختلفة بهدف إقناعها بالعودة إلى مائدة المفاوضات.