أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما مسؤولين في الأمن القومي بالتحقيق في مزاعم بأن إدارة الرئيس السابق جورج بوش قاومت جهود التحقيق مع أحد أمراء الحرب الأفغان كان مدعوما من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي ايه) بتهمة قتل المئات من معتقلي طالبان في العام 2001. وقال أوباما في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية خلال زيارته إلى غانا بثت بالكامل امس «لقد أبلغت أخيرا بمؤشرات مفادها بأنه لم يتم التحقيق بشكل واف في هذه المسألة».
وأضاف «ما طلبت من فريق الأمن القومي القيام به هو جمع الحقائق المعروفة وسنتخذ على الأرجح قرارا فيما يتعلق بآلية التعامل مع كل الحقائق المتوافرة».
وردا على سؤال من الـ «سي إن إن» ان كان سيدعم التحقيق في المسألة أجاب أوباما «أعتقد ان هناك مسؤوليات على عاتق كل الدول حتى في الحروب.. وإذا اتضح ان سلوكنا دعم بطريقة ما انتهاك قوانين الحروب، فأعتقد ان علينا ان نعرف بالأمر».
ونوهت نائب مدير منظمة «أطباء من أجل حقوق الإنسان» سوزانا سيركين أمس الاول بأوباما لأنه «أصدر أوامر لفريق الأمن القومي بجمع كل المعلومات عن مجزرة دشت الليلي والتغطية الأميركية لها على ما يبدو». يشار إلى ان التحقيق يأتي على خلفية مقتل ما لا يقل عن ألف معتقل من حركة طالبان كانوا قد استسلموا لقوات التحالف الشمالي الافغانية التي كانت تدعمها الولايات المتحدة في أواخر العام 2001 وكان المعتقلون في عهدة أحد أمراء الحرب الكبار في أفغانستان عبد الرشيد دستم الذي كان رئيسا لأركان الجيش بعد الإطاحة بنظام طالبان.
وظهرت الاتهامات بحق دستم للمرة الأولى في تقرير لمجلة «نيوزويك» الأميركية في العام 2002 وهو تقرير مقتبس عن مذكرة سرية للأمم المتحدة ويفيد بأن معتقلي طالبان قتلوا أثناء نقلهم بشاحنات من معقلهم في منطقة «كوندوز» في شمال أفغانستان إلى سجن «شبرغان» غرب معقل دستم في منطقة مزار الشريف.