حكمت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الإرهاب امس على ستة يمنيين بالاعدام وعلى 10 أشخاص آخرين بينهم 4 سوريين وسعودي واحد، بالسجن ما بين 8 و15 سنة، وذلك بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة والضلوع في سلسلة من الهجمات الدامية، وفور صدور الأحكام ردد المحكومون هتافات مشككة في عدالة المحكمة. والمحكومون الـ 16 شكلوا خلية اتهمت بالضلوع في 13 هجوما بينها هجوم على سياح في حضرموت (شرق) في يناير 2008 اسفر عن مقتل سائحتين بلجيكيتين.
وتضمنت الاتهامات قيام الخلية بالهجوم على منشآت نفطية وعسكرية ومحاولة تفجير سفارتي الولايات المتحدة وايطاليا والمجمع السكني الكويتي بصنعاء، المؤجر لشركة «كنديان نكسن» ومدرسة «سبعة يوليو للبنات» بالقرب من السفارة الأميركية وغيرها من العمليات «الإرهابية».
ونتج عن تلك الأعمال الإرهابية، بحسب قرار الاتهام، مقتل البلجيكيتين – سالفتي الذكر- وسائق يمني في تريم وعدد من أفراد قوات الأمن أثناء محاولة القبض على المتهمين في منزلهم بتريم بمحافظة حضرموت حيث كانوا يتحصنون.
وشملت مضبوطات الخلية 43 كيس بارود اسود، دراجات نارية، حزامين ناسفين، ورشة لحام، قوالب «تي إن تي»، و4 اسطوانات غاز، قاعدة صواريخ صنع محلي، قذائف «ار بي جي»، ملابس نسائية، مواد كيميائية وزيوت، 4 أكياس رصاص حي، 12 كيسا بلاستيكيا وقطع متفجرات فضلا عن وثائق هوية وجوازات سفر مزورة. وكان يتزعم «خلية تريم» عبدالله باتيس وحمزة القعيطي، اللذان لقيا حتفيهما في اشتباكات مع قوات الشرطة عام 2008 الماضي بمنزل الخلية بتريم بمحافظة حضرموت.
وفي سياق متصل شددت الأجهزة الأمنية اليمنية من إجراءاتها وتدابيرها الاحترازية لحماية المصالح الأجنبية ومقرات إقامة الأجانب والسفارات الأجنبية في اليمن. وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان صحافي إن هذا الإجراء يأتي في إطار حرصها على حياة الأجانب وسلامتهم ولضمان عدم تعرضهم لأي مكروه.
وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية حريصة كل الحرص على حماية المواطنين الأجانب والمصالح الأجنبية وكذلك البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى اليمن، مضيفا أن الأجهزة الأمنية تقيم بصورة دائمة إجراءات حماية الأجانب بهدف سد الثغرات وعدم السماح بحدوث أي خرق أمني يمكن للعناصر الإرهابية استغلاله واستخدامه للقيام بجرائمهم الإرهابية التي ليس لها من هدف أو غاية سوى إراقة الدماء واستهداف اليمن ومصالحه العليا.
وأكد أن الأجانب محاطون بإجراءات أمنية عالية الفعالية وبمستوى رفيع من المهنية لجعل إقامتهم في اليمن آمنة بكل ما في الكلمة من معنى.