حذر المرشح المحافظ المهزوم في الانتخابات الرئاسية الإيرانية محسن رضائي امس من ان الانقسامات السياسية والاجتماعية التي ظهرت بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 12 يونيو قد تقود الى «انهيار» الجمهورية الإسلامية.
وكتب القائد السابق للحرس الثوري في رسالة نشرت على موقعه الالكتروني ان ثمة «مؤامرة للدفع الى انهيار (النظام) من الداخل وإضعاف ايران» وتابع ان «استمرار هذا الوضع يقودنا الى انهيار».
وكان رضائي الذي حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات قدم طعنا في إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، غير انه تراجع عن طعنه فيما بعد.
اما المرشحان الآخران المهزومان المحافظ المعتدل مير حسين موسوي والاصلاحي مهدي كروبي، فمازالا يطالبان بإلغاء نتائج الانتخابات لتضمنها عمليات تزوير على حد قولهما. وكتب رضائي «ما نحتاج إليه أكثر من اي شيء آخر هو وحدة الصف المبنية على العدالة والحرية والديموقراطية والإسلام والثورة».
واضاف ان «الذين ارتكبوا أخطاء في الأحداث الاخيرة عليهم ان يعوضوا عنها، والذين تضرروا يجب ان يصفحوا، اعتقد ان مير حسين موسوي ومهدي كروبي واحمدي نجاد، وكذلك الفاعلون السياسيون، لا خيار أمامهم سوى الجلوس الى طاولة واحدة دفاعا عن المصالح الوطنية». ونزل مئات آلاف الإيرانيين الى الشوارع احتجاجا على إعادة انتخاب احمدي نجاد وأوقعت المواجهات التي جرت على هامش التظاهرات ما لا يقل عن 20 قتيلا.
وأكدت السلطات في 29 يونيو فوز احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية.
الى ذلك، أعلن امس ان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ورئيس مجلس الخبراء الإيراني علي اكبر هاشمي رفسنجاني سيؤم صلاة الجمعة المقبلة في العاصمة الإيرانية طهران. وذكرت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية ان «رفسنجاني سيؤم صلاة الجمعة التي ستقام في 17 الجاري». وهذه هي المرة الاولى التي يؤم فيها رفسنجاني المصلين بطهران بعد اجراء الانتخابات الرئاسية الايرانية الاخيرة والاحداث التي رافقتها اثر فوز الرئيس المحافظ الحالي محمود احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية.