بعد نحو أسبوعين من انسحاب القوات الأميركية من المدن والبلدات العراقية، نجا السفير الأميركي في العراق كريستوفر هيل امس الاول من محاولة اغتيال استخدمت فيها عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور موكبه في مدينة الناصرية جنوب العراق.
وذكرت السفارة الأميركية في بغداد امس أنه لم يصب لا هيل ولا أي من موظفي السفارة المرافقين له بأذى في الهجوم.
وقالت المتحدثة باسم السفارة سوزان زيادة ردا على استفسار لوكالة فرانس برس ان «عبوة ناسفة انفجرت قرب موكب يقل مسؤولين في السفارة، بينهم السفير، امس الاول في محافظة ذي قار» مؤكدة «عدم اصابة أي من المسؤولين أو السفير».
وأشارت الى فتح تحقيق في الحادث من دون ان تحدد مكان الانفجار بالضبط.
وقد اعلنت صحيفة «يو اس اي تودي» الاميركية في وقت سابق وقوع الانفجار.
واشارت الصحيفة الى ان الانفجار اسفر عن اضرار مادية في سيارة كانت تتقدم تلك التي تقل السفير الاميركي.
ونقلت عن السفير قوله «سمعنا دوي انفجار واجتزنا سحابة دخان، وجميعنا بخير».
وعين هيل سفيرا للولايات المتحدة خلفا لريان كروكر في العراق منذ ابريل الماضي.
وكان السفير الاميركي وصل الى قاعدة طليل العسكرية الاميركية غرب مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوب العراق امس الاول في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا.
وقال المسؤول الإعلامي في الجيش الأميركي المتمركز في قاعدة طليل العسكرية الرائد مايلز كاغينس للصحافيين ان السفير هيل سيعقد في وقت لاحق مؤتمرا صحافيا لتوضيح أسباب زيارته إلى المدينة.
كما انه سيعقد اجتماعا مع المسؤولين المحليين في المحافظة لبحث سير العمل ببعض المشاريع الحيوية التي تنفذها منظمة وشز الاميركية في هذه المحافظة.
وكانت آخر زيارة قام بها السفير الأميركي إلى مدينة الناصرية في الرابع من يونيو الماضي حيث شارك في حفل توديع القوات الرومانية المنسحبة من العراق.
على صعيد متصل أفاد شهود عيان بأن قذائف صاروخية سقطت في وقت مبكر صباح اليوم الاثنين على مقر القوات الأميركية بمطار البصرة شمالي مدينة البصرة وابلغ الشهود ان صواريخ أطلقت في وقت مبكر صباح امس على مقر القوات الأميركية في الجزء الشمالي من المطار دون معرفة حجم الخسائر أو الأضرار الناجمة عن القصف.
الى ذلك، اعلن مصدر امني عراقي فرض اجراءات امنية مشددة منذ صباح امس شملت غلق مناطق الحمدانية وتلكيف ذات الغالبية المسيحية، اثر انفجار قرب كنيسة في الموصل.
وقال المصدر رافضا الكشف عن اسمه «فرضنا اجراءات مشددة تمثلت بمنع الدخول والخروج الى بلدات الحمدانية وتلكيف حيث الغالبية من الطوائف المسيحية».
واضاف ان «الاجراءات بدأت السادسة صباح امس وحتى اشعار آخر، اثر ورود معلومات عن احتمال وقوع هجمات بسيارات مفخخة تستهدف هذه المناطق».
ويبلغ عدد سكان الحمدانية نحو الخمسين الفا اكثر من 90% منهم مسيحيون في حين يسكن تلكيف ما لا يقل عن عشرين الفا من المسيحيين.
وأعلن مصدر في شرطة الموصل انفجار سيارة مفخخة قرب كنيسة وحسينية وسط المدينة صباحا.
وأوضح ان «الانفجار وقع قرب كنيسة العذراء وحسينية الروضة المحمدية، في حي الفيصيلة وسط الموصل، ما ادى الى اصابة ثلاثة اطفال بجروح واضرار مادية في المكان» والاطفال المصابون من سكان المنازل القريبة، وفقا للمصدر.
واشار الى ان الكنيسة والحسينية فارغتان منذ فترة طويلة.
واستهدفت سلسلة اعتداءات امس الاول ست كنائس في بغداد، ما أدى الى سقوط أربعة قتلى على الاقل من المصلين وإصابة أكثر من ثلاثين شخصا بجروح، والهجمات هي الاولى منذ انسحاب القوات الاميركية من المدن والبلدات العراقية آخر الشهر الماضي.