Note: English translation is not 100% accurate
القضاء الليبي يثبت الحكم بإعدام الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني المتورطين بقضية الإيدز
الأربعاء
2006/12/20
المصدر : طرابلس ـ وكالات
قضت محكمة جنايات العاصمة الليبية طرابلس امس بإعدام خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني في قضية حقن أطفال ليبيين بدم ملوث بفيروس الايدز.
ولكن هذا الحكم لا يعتبر نهائيا، حيث انه لاتزال هناك فرصة أمام المدانين للطعن أمام المحكمة العليا الليبية.
وبعد النطق بالحكم صرح احد محامي الدفاع عن الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني بأن موكليه سيتقدمون بطلب اخير للطعن في الحكم.
وقال الصحافي عثمان البيزنطي للصحافيين ان المتهمين سيطعنون في الحكم.
وان طلب الطعن في الحكم سيقدم خلال ستين يوما.
وهي المرة الاخيرة التي يمكن للمدانين ان يقدموا طلبا باستئناف الحكم الصادر ضدهم.
وفي رد فعل على الحكم اعلن البيت الأبيض خيبة أمله من صدور مثل هذا الحكم، ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي انه «صدم» بأحكام الاعدام التي اصدرها القضاء الليبي بحق الممرضات الخمس البلغاريات والطبيب الفلسطيني، ودعا القضاء الليبي الى «الرأفة».
من جانبها حثت وزارة الخارجية البلغارية القيادة الليبية على التدخل في قضية الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني الذين صدرت ضدهم أحكام بالاعدام.
وقالت وزارة الخارجية في بيان «المدة الطويلة التي استغرقتها هذه القضية والتي وصلت الآن الى العام الثامن حجة كافية لكي تتدخل المؤسسات الليبية وقيادة البلاد» وعبر رئيس البرلمان البلغارى جيورجي بيرينسكي خلال الجلسة الاعتيادية للبرلمان عن الصدمة التي احدثها قرار المحكمة الليبية في الاوساط البلغارية السياسية.
وقال ان البرلمان البلغاري يتوجه الى جميع المؤسسات الليبية بطلب المساعدة في انصاف المواطنين البلغار، ويدين بكل الاشكال الحكم الصادر بتأكيد حكم الاعدام ضدهم، وطالب بالإفراج الفورى عنهم وعن الطبيب الفلسطيني.
من جهته صرح رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان البلغاري والمتحدث الرسمي للحزب الاشتراكي البلغاري الحاكم انجل نايدنوف لـ «كونا» ان الحكم «يعد حكما وحشيا وغير عادل وانه تجاوز كل المعايير والقواعد الدولية المطلوبة لأي قضية» ووجه نداء الى المجتمع الدولي وجميع مؤسساته للتحرك من اجل الافراج عن الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني، بعد ان اثبتت كل البراهين والادلة التي تقدم بها الدفاع براءتهم.
يذكر أن القضاء الليبي وجه للطبيب الفلسطيني والممرضات الخمس اتهامات بإصابة 400 طفل ليبي بفيروس «إتش.آي.في» المسبب للايدز عن عمد.
الجدير بالذكر انه في 2005، ألغت محكمة ليبية حكما بالاعدام كان قد صدر بحق المتهمين الستة في 2004 وأحالت القضية إلى محكمة الجنايات.
وأرجع خبراء غربيون تفشي الايدز في مستشفى الاطفال بميناء بني غازي الليبي إلى المعايير الصحية السيئة للغاية حتى قبل بدء الممرضات البلغاريات العمل هناك.
والممرضات الخمس محتجزات في ليبيا منذ عام 1999 وسافر نائب وزير الخارجية البلغاري فيم تشاوشيف إلى ليبيا لحضور جلسة النطق بالحكم.
اقرأ أيضاً