هدد تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي بالتعرض للعمال الصينيين في شمال افريقيا انتقاما للايغور الذين قتلوا في اعمال العنف في ولاية شينغ يانغ شمال غرب الصين، على ما ذكرت صحيفة في هونغ كونغ امس.
وكتبت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست نقلا عن تقرير صادر عن مكتب ستيرلينغ اسينت لتحليل المخاطر ومقره في لندن، ان تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي دعا الى اعمال انتقامية ضد الصين.
ويعمل مئات الاف الصينيين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بينهم خمسون الفا في الجزائر، بحسب ارقام اوردها التقرير، ولفت التقرير الى «تزايد الحديث بين الجهاديين عن العزم على التعرض للصين».
وتابع ان «بعض الافراد بدأوا ينشطون لجمع معلومات حول المصالح الصينية في العالم الاسلامي التي يمكن اعتبارها اهدافا».
اثر ذلك اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ان الصين ستتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية رعاياها في الخارج. وقال كين غانغ في مؤتمر صحافي عادي ان «الحكومة الصينية ترفض الارهاب بشتى اشكاله».
واضاف «سنتابع الوضع عن كثب وسنبذل جهودا مشتركة مع الدول المعنية لاتخاذ جميع التدابير اللازمة بغية توفير امن المؤسسات والرعايا الصينيين في الخارج».
وفي سياق متصل حثت صحيفة صينية رسمية رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس على سحب تصريحات ادلى بها تفيد بأن ما يحدث في منطقة شينغ يانغ التي تسكنها أغلبية مسلمة إبادة جماعية حيث أسفرت أعمال الشغب عن سقوط 184 قتيلا.
وفي مقال افتتاحي بعنوان «لا تلووا الحقائق» قالت صحيفة تشاينا ديلي التي تصدر باللغة الانجليزية إن حقيقة أن 137 من بين 184 هم القتلى من عرقية الهان الصينية «يدل بوضوح على طبيعة الحادث».
ازاء ذلك قال تشين جانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية ان اتهامات الإبادة الجماعية غير منطقية. ومضى يقول «نتمنى أن يدرك إخواننا المسلمون حقيقة ما حدث في الخامس من يوليو في أورومتشي. بمجرد أن يعلموا الحقيقة سيؤيدون سياستنا العرقية والدينية والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية للتعامل مع الحادث».