بيروت: اللقاء الذي جمع رئيس اللجنة
المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في بنشعي قبل أيام لايزال محور تعليقات وتحليلات وتوضيحات، خاصة ان اللقاء طرح جملة من التساؤلات حول التوقيت والأهداف:
مصادر كتائبية شرحت خلفيات اللقاء مشيرة الى ان الجميل في زيارته لبنشعي حقق ما سبق ان أعلنه قبل الانتخابات وخلالها وبعدها عن السعي الى التقارب والتفاهم ما أمكن بين الأحزاب والتيارات في البيئة المسيحية كي تتمكن هذه الجماعة من الاضطلاع بدور مؤثر وايجابي في الحياة الوطنية.
وأشارت الى ان رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لم يكن غريبا عن أجواء لقاء بنشعي، إذ أبلغه النائب الجميل انه سيزور بنشعي خلال عشاء جمعهما، وأكدت ان الجميل كان واضحا في لقائه مع فرنجية في تأكيد متانة التحالف بين الكتائب والقوات، وان الكتائب لن تفتح حوارا وتفاهما مع المردة كي تخاصم القوات اللبنانية أو غيرها من القوى المسيحية واللبنانية، بل تريد الانفتاح على الجميع من غير استثناء في اطار ثوابت الحرية والسيادة والاستقلال ومبادئ ثورة الأرز.
مصادر قواتية تنظر الى حركة النائب سامي الجميل تجاه بنشعي باعتبارها خطوة طبيعية، وتؤكد ان الخطوات التي يقوم بها النائب الكتائبي لن تؤثر سياسيا أو جماهيريا في القوات، وتنظر المصادر الى انفتاح الجميل على فرنجية بنظرة ايجابية «واللقاءات بين الطرفين لم تنقطع في الأصل»، وتقول ان معراب لا ترى في أداء الجميل بابا يفتح أمام القوات للتوصل الى توافق مع فرنجية.
وبشأن تواصل «القوات» مع بنشعي تشير المصادر الى انه، اضافة الى عقبة وجود عون في المصالحة، ثمة موضوع أهم هو استمرار فرنجية في تحميل جعجع مسؤولية مجزرة أهدن، علما ان «تلك العملية الحكيم بريء منها، وتثبت الأحداث ان سمير جعجع أصيب قبل الدخول الى اهدن، فإذ مشكلة فرنجية يجب ألا تكون مع القوات اللبنانية بل مع الكتائب».
مصادر مسيحية في الأكثرية رأت في خطوة الجميل استهدافا شكليا للقوات، «فالانتخابات أكدت حضور القوات الشعبي، وهذا ما لا يريح الكثيرين خصوصا بين من يلعبون على الأرض نفسها فيحاولون التعويض بالانفتاح على المستوى الوطني».