Note: English translation is not 100% accurate
بوش: أميركا بحاجة لزيادة عدد قواتها في العراق وليست بصدد كسب الحرب هناك
الخميس
2006/12/21
المصدر : عواصم ـ وكالات
أعلن الرئيس الاميركي جورج بوش امس انه لم يقرر بعد ما اذا كان سيزيد قريبا عدد الجنود الاميركيين في العراق.
وأوضح انه يبحث «جميع البدائل في العراق بما في ذلك زيادة القوات الاميركية»، وقال بوش في مؤتمر صحافي «اعتقد في الوقت ذاته ان الولايات المتحدة بحاجة لزيادة حجم قوات الجيش ومشاة البحرية».
كما اعلن عن خيارات صعبة وتضحيات في العراق عام 2007. ورفض الرئيس الاميركي الدعوات الى اجراء مفاوضات معمقة مع سورية وايران بشأن مستقبل العراق، محذرا طهران بشأن برنامجها النووي، ودمشق من زعزعة الوضع في لبنان.
وكان بوش اعترف لأول مرة بأن الولايات المتحدة ليست بصدد كسب الحرب في العراق وأنه يخطط لزيادة أعداد القوات الأميركية هناك لمواجهة التحديات الناجمة عن صراع طويل الأمد ضد الإرهاب.
وقال في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية نشرتها أمس إن الولايات المتحدة لا تكسب الحرب ولا تخسرها وذلك على النقيض تماما من تصريحاته السابقة التي اعتاد أن يكرر فيها أن الولايات المتحدة تحقق مكاسب في الحرب.
وأكد الرئيس الأميركي أنه أصدر تعليماته لوزيرالدفاع الجديد روبرت غيتس بوضع خطة لزيادة قوات الجيش والبحرية في استجابة لتحذيرات من «الپنتاغون» بأن عملية انتشار القوات في العراق وأفغانستان على نطاق أوسع تضعف من فاعليتها.
ورفض بوش تحديد ارقام لهذه الزيادة. وقال إننا نحتاج لإعادة هيكلة الجيش ودعمه بالأفراد، معتبرا نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي انتهت بسيطرة الديموقراطيين على أغلبيته لم تكن استفتاء على تورطه في العراق، لكنها كانت دعوة لإيجاد سبل جديدة لإنجاح المهمة.
تصريحات بوش هذه جاءت غداة وصول وزير الدفاع الأميركي الجديد روبرت غيتس الى بغداد امس ليتعرف بنفسه على حرب يقول الرئيس جورج بوش الآن ان الولايات المتحدة لا تكسبها.
وقال غيتس الذي أدى اليمين القانونية لتولي منصب وزير الدفاع قبل يومين للصحافيين وهو في طريقه الى بغداد «الهدف كله هو الخروج والاستماع الى القادة والتحدث الى العراقيين وأن أرى ما الذي يمكنني فعله».
وقال البيت الابيض اول امس الثلاثاء ان بوش يبحث زيادة القوات الأميركية في المدى القصير في العراق كأحد الخيارات.
وقال غيتس الذي حل محل دونالد رامسفيلد ان الفشل في العراق «سيكون كارثة تطارد امتنا وتؤثر على مصداقيتنا وتعرض الأميركيين للخطر لعدة عقود مقبلة».
الى ذلك قال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير كان يؤيد اعلان جدول زمني لسحب القوات من العراق لكنه تراجع تحت تأثير عملية «غسيل مخ» من الرئيس الأميركي جورج بوش.
وأبلغ الهاشمي مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك أنه عندما تحدث الى بلير قبل حوالي ثلاثة أشهر فإن رئيس الوزراء البريطاني أبدى تأييدا لندائه لأن تحدد الولايات المتحدة وبريطانيا موعدا للانسحاب.
واضاف قائلا «كنت قد أقنعته لتوي وهو وعد بأنه سيذهب لمناقشة الموضوع مع الرئيس بوش لكن في نهاية اليوم ومما يبعث على الأسف فإن رئيسكم قام بنوع من غسيل المخ للسيد بلير».
من جانبه، صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس في مؤتمر صحافي في نيويورك نقلته وكالة أنباء الأناضول بأن العراق في حالة «حرب أهلية» وحذر من احتمال تفكك هذا البلد.
وقال اردوغان في نيويورك مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو لعرض تقرير حول «تحالف الحضارات»: لقد تحول الأمر الآن الى حرب أهلية.
اقرأ أيضاً