كشفت صحيفة التايمز امس أن اسرائيل تحضر لهجوم محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية إثر عبور سفينتين حربيتين اسرائيليتين من حاملات الصواريخ قناة السويس وبعد عشرة أيام على عبور واحدة من غواصاتها القادرة على شن هجوم بالصواريخ النووية.
وقالت الصحيفة إن انتشار هذه السفن في البحر الأحمر والذي أكده مسؤولون اسرائيليون «يعد مؤشرا على أن اسرائيل صارت قادرة على وضع قوتها الضاربة في مرمى إيران خلال فترة وجيزة وجاء قبل المناورات التي سينفذها سلاح الجو الإسرائيلي على المدى الطويل في الولايات المتحدة هذا الشهر واختبار درع صاروخية دفاعية في المحيط الهادئ».
واضافت الصحيفة أن ديبلوماسيا اسرائيليا اكد أن بلاده «عززت روابطها مع دول عربية تخشى أيضا من امتلاك إيران أسلحة نووية وخاصة مع مصر والتي شهدت علاقاتها معها تناميا قويا هذا العام بسبب قلقهما المشترك من إيران» مشيرة إلى أن هذه العلاقة ستسمح لسفن حربية اسرائيلية بعبور قناة السويس لشن هجوم ضد إيران.
ونسبت إلى مسؤول عسكري اسرائيلي قوله «هذا التحرك يمثل استعدادا يجب التعامل معه بمنتهى الجدية فاسرائيل تستثمر الوقت لتهيئة نفسها للتعامل مع تعقيدات شنها هجوما ضد إيران وهذه التحركات تمثل رسالة إلى إيران بأن اسرائيل ستتابع تهديداتها».
ورجحت الصحيفة احتمال أن تلجأ اسرائيل إلى استخدام غواصاتها المجهزة بالصواريخ وأسطولها من الطائرات المتطورة لضرب عشرات الأهداف المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني ومن مسافة تبعد أكثر من 800 ميل عن أراضيها.
وقالت إن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اعلن جهرا أن حكومته سمحت بمرور السفن الإسرائيلية عبر قناة السويس في حين أكد ضابط إسرائيلي برتبة أميرال أن المناورات «تجريها بلاده على نحو منتظم وبتعاون كامل مع المصريين».
واضافت الصحيفة أن سفينتين اسرائيليتين من حاملات الصواريخ من طراز «ساعر» وغواصة من طراز «دولفين» والتي تملك الدولة العبرية ستا منها ثلاث تحمل صواريخ نووية عبرتا قناة السويس في وقت تستعد فيه اسرائيل لاختبار صواريخ «آرو» المضادة للصواريخ والمصممة لحمايتها من هجمات الصواريخ البالستية من قبل إيران وسورية كما سيقوم سلاحها الجوي بارسال مقاتلات من طراز «إف 16 سي» للمشاركة في مناورات في القاعدة الجوية «نيلس» بولاية نيفادا هذا الشهر.
واشارت الصحيفة إلى أن المسؤول العسكري الاسرائيلي أكد «أن هذه المناورات ليست عملية سرية بل تحركات أعلن عنها وتهدف لاظهار قدرات إسرائيل وعلى النقيض من المناورات التي جرت من قبل».
وكشفت التايمز أيضا أن هذه المناورات تأتي في وقت «عرض فيه ديبلوماسيون غربيون دعم هجوم تشنه اسرائيل ضد إيران مقابل تقديمها تنازلات حول دولة فلسطينية» مشيرة إلى أن هذا العرض «سيجعل الهجوم الإسرائيلي ضد إيران واقعيا هذا العام» وفقا لما ذكره مسؤول بريطاني.