أعلنت وكالة الانباء الطلابية الايرانية امس استقالة رئيس وكالة الطاقة الذرية الايرانية غلام رضا أغازاده، دون أن تكشف اي تفاصيل عن أسباب استقالته.
وقالت الوكالة إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قبل الاستقالة، نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية، وأفاد تقرير الوكالة بأن أغازاده أكد في اتصال نبأ استقالته، مشيرا إلى أنه قدم استقالته قبل عشرين يوما لرئيس الجمهورية.
وفي وقت سابق امس، حذر وزير الاستخبارات الإيراني غلام حسين محسني من وقوع اضطرابات اليوم، وقال «يجب ألا نشاهد مشهدا غير مرغوب يوم الجمعة». فيما دعت صحيفة كيهان الايرانية المحافظة أنصار ولاية الفقيه كما سمتهم الى الحضور بكثافة الى صلاة الجمعة لإحباط ما وصفته الصحيفة بمخططات الاصلاحيين.
الصحيفة التي يعين المرشد مديرها المسؤول توقعت حصول مصادمات، وطالبت باطلاق شعارات لصالح الولي الفقيه. كما طالبت الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني باتخاذ موقف واضح وصريح من الاصلاحيين الذين وصفتهم بالمجرمين والمخربين. وكان الإصلاحي مير حسين موسوي، الذي يقود حملة المعارضة والاحتجاج على نتائج الانتخابات الإيرانية، قد اعلن مشاركته في صلاة الجمعة اليوم بإمامة رفسنجاني.
من ناحية أخرى، أفادت مصادر بأن وزارة الداخلية تتجه إلى منع موسوي من تشكيل جبهة سياسية معارضة.
وقام موسوي وزوجته امس الاول بزيارة منزل سهراب أعرابي الذي قتل في المظاهرات الاخيرة. أما الإصلاحي مهدي كروبي فقد جدد ادانته لقتل متظاهرين خلال الاحتجاجات الاخيرة مطالبا ايضا بمحاسبة من وصفهم بالمجرمين.
وكان وزير الاستخبارات الايراني قد اتهم بعض السياسيين الاصلاحيين بالقيام بدور محوري في الاضطرابات الأخيرة.
وقال إن هناك أدلة ثابتة في هذا الصعيد. وذكر أن بث اعترافات هؤلاء يعود الى القاضي المكلف بالنظر في تلك الاتهامات.
الوزير الايراني كان يتحدث على هامش اجتماعات مجلس الوزراء أمس الأول، وكأنه أغلق الباب أمام جهود الافراج عن أقطاب بارزين في التيار الاصلاحي، وجهت إليهم تهمة العمل على تنفيذ ثورة مخملية، بعد إعلان نتائج الانتخابات.