القاهرة ـ ليلى نور
حذّرت دراسة أكاديمية من المدارس الدولية الأجنبية في مصر وتأثيرها على القيم والعادات في المجتمع.
ومن المنتظر ان تثير هذه الدراسة العديد من ردود الأفعال، فقد تناولت معدة الدراسة د.بثينة عبدالرؤوف التعليم الأجنبي وأثره على النسق القيمي للمجتمع وتأثيره على السلوكيات والقيم الخاصة بتلاميذها من الأطفال المصريين وغيرهم الذين يلتحقون بهذا النوع من التعليم، مشيرة الى الاختلاف بين نظام التعليم الأميركي والانجليزي والألماني من جهة والمصري من جهة أخرى من حيث مرجعية الأهداف وبين النسق القيمي للمجتمع المصري والقيم السائدة بمناهج التعليم الأجنبي مما يؤدي الى اختلاف الشخصية المستهدفة لكل من النظامين على اعتبار انها نتاج العملية التعليمية، وقالت الباحثة ان هذه المدارس تعمل بشكل منفصل عن المجتمع المصري ولا تقع تحت طائلة أي قانون وان كان هناك اشراف صوري تخضع له المرحلة الثانوية.
وأضافت ان الأطفال يصلون اليها صغارا جدا لم يستطيعوا بعد ان يخضعوا للهوية الثقافية لآبائهم ومجتمعهم، ويدخلون الى منظومة المدرسة ليتعلموا من خلالها معايير وقيم المجتمع الأجنبي الذي يختلف بشكل او بآخر عن المنظومة الثقافية للأسرة والمجتمع الذي ينتمون اليه مما يؤدي الى صراع داخل الفرد لتشكيل الهوية وعادة ما يرفض الأطفال في هذه الفترة الانتقالية ثقافة آبائهم والمجتمع الذي يعيشون فيه ويعتنقون ثقافة المجتمع الأجنبي.