عون وكوشنير: أبلغ العماد ميشال عون وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير، خلال استقباله في الرابية الأسبوع الماضي، انه لا يرى ضرورة لإعطاء رئيس الجمهورية دور الضامن في الحكومة الجديدة، موردا بعض الوقائع التي تدفعه الى اتخاذ هذا الموقف.
وأشارت مصادر في التيار الوطني الحر الى ان الخيار الذي أعلنه عون حول التمثيل النسبي في الحكومة هو خيار ثابت بغض النظر عن مطالب بقية الفرقاء وان هناك تفاهما بين اقطاب المعارضة على هذا الأمر.
سوء تقدير: يقول الرئيس نجيب ميقاتي ان هناك «سوء تقدير» من قبل بعض القيادات اللبنانية بشأن قرب الحل في المنطقة، الأمر الذي حمل البعض على استعجال الخطوات لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وقد تبين لهذا البعض ان تقديراتهم كانت خاطئة، الأمر الذي أدى الى تعثر تشكيل الحكومة بعدما توقع البعض صدور المراسيم خلال أسابيع قليلة.
ويرى المراقبون ان حركة السلام في المنطقة تعثرت، الأمر الذي انعكس على عملية تشكيل الحكومة.
حزب الله: بدا غياب حزب الله عن التعليق على موقف جنبلاط الداعي الى انشاء تجمع قوي يضمه وتيار المستقبل وحزب الله والرئيس نبيه بري طاغيا، لكن مصادر في الحزب أكدت ان «المعارضة موحدة وجبهة واحدة، وأي تحالف جديد يعتبر خروجا عن هذا التحالف، لذلك نحن لسنا في وارد الدخول في تحالفات جديدة، لكننا نؤيد أي توافق يضمن مشاركة فاعلة وحقيقية خصوصا في الحكومة».
سورية مستعدة لاستقبال جنبلاط: هناك من يردد في بيروت وعلى مسمع من جنبلاط ان القيادة السورية «مستعدة للمرة الأولى لاستقباله عندما يطلب موعدا لزيارتها».
بري: لا ينسى الرئيس بري ـ في سياق شرح نظرية «خلط الأوراق» ـ الاشارة الى مواقف النائب وليد جنبلاط المتمايزة عن حلفائه في تكتل «لبنان أولا» وأقطاب «ثورة الأرز»، لاسيما في تموضعه الجديد وحديثه المتجدد عن سلاح المقاومة قبل لقائه السيد حسن نصرالله وبعد اللقاء، ثم في استعادته شعارات العروبة وفلسطين ودعوته الى فتح صفحة جديدة من العلاقات مع سورية.
ويذهب بري الى حد القول ان وزراء جنبلاط في الحكومة العتيدة سيتخذون مواقف تجعلهم أقرب الى وزراء المعارضة منهم الى وزراء الأكثرية، وفي ذلك أكثر من مؤشر، لاسيما من خلال مواقف الوزير غازي العريضي التي برزت قبيل الانتخابات النيابية واستمرت كذلك بعدها، خصوصا في الموقف من الرئيس فؤاد السنيورة ومسألة الخصخصة التي جعلت جنبلاط يقترب أكثر فأكثر من توجهات المعارضة المتحفظة على خصخصة القطاعات المنتجة في الدولة، لاسيما القطاع الخليوي وقطاع الكهرباء.
حزب وسط مسيحي: ترى أوساط كتائبية ان النائب سامي الجميل قادر على القيام بدور يرغب فيه المسيحيون وهو دور قناة الوصل بين الأحزاب والتيارات المسيحية المتعارضة أو المتناقضة أو المتمايزة، والكتائب يمكنها ان تشكل وسط الاستقطاب الحاد حزب الوسط المسيحي القريب من رئاسة الجمهورية.