Note: English translation is not 100% accurate
خطة شاملة لمواجهة المد الإخواني داخل الجامعات
الجمعة
2006/12/22
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1084
القاهرة ـ علاء عبدالحميد
ألقت احداث العنف والاستعراضات الاخيرة التي قام بها طلاب ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين داخل ساحة جامعة الأزهر بظلالها، حيث تلوح في الأفق نذر ازمة عنيفة بين الحكومة والاخوان خلال الفترة المقبلة، خاصة ان هذه الجماعة كانت تعتمد باستمرار على كسب تأييد وتعاطف رجل الشارع واجتذاب عناصر جديدة، لكن مشاهد العنف الأخيرة والتي شهدتها ساحة جامعة الأزهر أثارت استياء كثيرين مما أشاع جوا من القلق عند اولياء امور الطلاب، خاصة عن تأثير هذه الجماعة بأفكارها داخل الجامعات ونجاحهم في السيطرة على عقول باقي الطلاب وتجنيدهم.
وتعد الجامعات المصرية وليست جامعة الأزهر فقط هدفا للاخوان، وقد نجحوا من خلالها في استقطاب وتجنيد عشرات الآلاف من الطلاب، مستغلين خلو الحرم الجامعي من الوجود الحزبي سواء لأحزاب المعارضة أو للحزب الوطني الحاكم على حد سواء، وذلك ما تعتني به جماعة الاخوان جيدا وتعرف أن سلاح الخدمات للطلاب هو السلاح الأهم وتتواجد في عدد من الجامعات وتنتشر وهي تعلم أن أجهزة الأمن ممنوعة من دخول الجامعات أو العمل بها فتنشط بكامل حريتها.
الحادث الأخير فتح ملف الاخوان بالكامل، خاصة مع الصعود الاخواني سياسيا وبرلمانيا في ظل المكاسب التي تحققت لهم بحصولهم على 88 مقعدا في البرلمان.
الحادث كشف النقاب عن وجود قوي واختراق من قبل الاخوان داخل أروقة جامعة الأزهر أقدم جامعة مصرية، والتي نجح الاخوان في التسلل اليها واختراقها لدرجة أن رئيس الجامعة د. أحمد الطيب عجز عن مواجهة هؤلاء الطلاب أو أساتذة هيئة التدريس من أساتذة الجامعة، والذين اعتصموا أمام مكتبه طوال الأيام الماضية احتجاجا على فصل ثمانية طلاب من زملائهم، على خلفية الانتخابات التي جرت الشهر الماضي لانتخاب اتحاد طلابي جديد عرف بالاتحاد الموازي أو الاتحاد الحر، والذي كان سببا في اندلاع الأزمة، والمثير أن جميع الطلاب المقبوض عليهم من المتفوقين دراسيا من الذين حصلوا على تقديرات العام الماضي تتراوح بين جيد جدا وامتياز.
وكان أولئك الطلاب قد اعتصموا أمام مكتب رئيس الجامعة بعد فصل زملائهم وطردهم من المدينة الجامعية، وكشفت الأزمة عن أن هناك عناصر عديدة من الطلاب داخل جامعة الأزهر من المنتمين للاخوان، اضافة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وهناك توقعات باحتمال اقصاء رئيس الجامعة د. أحمد الطيب وعدد من المسؤولين بالجامعة خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل عجزهم عن مواجهة الاخوان.
ويعد ما حدث في جامعة الأزهر ثاني واقعة في أقل من أسبوع بعد توقيف تنظيم ارهابي متعدد الجنسيات قبل نحو أسبوعين أيضا، وهو التنظيم الارهابي الثاني الذي يتم ضبطه داخل مدينة البعوث الاسلامية في السنوات الأخيرة.
وبالرغم من أن العلاقة بين مؤسسة الأزهر والاخوان ليست على ما يرام كما أكد مرشد الاخوان محمد مهدي عاكف لـ «شؤون مصرية» من قبل، لكن يبدو أن الاخوان قرروا اختراق الأزهر وبدأوا من الجامعة.
وقد استغلت أحزاب المعارضة ما حدث بجامعة الأزهر وما قامت به لجان الردع الاخوانية من استعراض لقواها، وحاولت اشعال النيران للقضاء على الاخوان، حيث هاجم د. رفعت السعيد بشدة ما حدث، وأكد أن الاخوان يخططون للوصول للحكم وأن ما حدث كان بداية، أما الحزب الناصري فطالب بالتصدي لميليشيات الاخوان في الجامعة، ونفس الشيء فعله حزب الوفد، وعدد من الأحزاب الصغيرة الذين طالبوا بوقفة جادة وحاسمة معهم.
يتبع...
اقرأ أيضاً