Note: English translation is not 100% accurate
خطة شاملة لمواجهة المد الإخواني داخل الجامعات
الجمعة
2006/12/22
المصدر : الانباء
وللمرة الأولى تتفق أحزاب المعارضة في مصر على اختلاف توجهاتها على ضرورة تبني مواجهة حاسمة مع هذه الجماعة، حيث شن الحزب الوطني الحاكم هجوما من العيار الثقيل على الاخوان وصعودهم السياسي، وتلوح في الأفق ملامح وبوادر صفقة يجري الاعداد لها تتعلق بالتلويح بضرورة استعادة الأرض التي كسبتها الجماعة، واستعادة المعارضة لمكانتها في البرلمان، خاصة أن الاخوان أحكموا قبضتهم على الجامعات والنقابات المهنية ونوادي أعضاء هيئات التدريس، وفي الشارع وفي عدد من المناطق الهامة والحيوية، وصار لهم وجود يصعب مواجهته ان لم يكن مستحيلا.
المثير ان الأحزاب بعد ثلاثين عاما من السماح لها بالعمل بحرية بموجب قرار من الرئيس الراحل أنور السادات بعد سماحه بعودة المنابر الحزبية في عام 76 لم تحقق شيئا حتى الآن وتراجع دورها بشكل لافت لدرجة أنها لم تحصل سوى على 10 مقاعد برلمانية، بينما حصلت جماعة الاخوان بالرغم من التجاوزات الانتخابية على 88 مقعدا، بينما النسبة الحقيقية التي حصل عليها الحزب الوطني الحاكم لا تتجاوز ما نسبته 33% وحتى الآن ترفض جماعة الاخوان التقدم بطلب لتأسيس حزب سياسي من غير ذات مرجعية دينية لتخوفها من حصارها في هذا الاطار الشرعي ومحاسبتها فيما بعد.
أجهزة الأمن قامت الأسبوع الماضي باعتقال ما يقرب من 140 طالبا وتبحث عن آخرين، اضافة لـ 17 شخصا من أساتذة الجامعة والأطباء ورجال الأعمال وعلى رأسهم النائب الثاني للمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين م.محمد خيرت الشاطر، وتدور حاليا التحقيقات معهم، ومن المتوقع احالتهم لمحاكمة عاجلة.
الخبير الأمني ووكيل مباحث أمن الدولة الأسبق اللواء فؤاد علام صاحب الخصومة الدائمة مع الاخوان اكد انه حذر من قبل من ان هناك صداما سيقع بين الدولة والاخوان وان هناك صراعا على الحكم فالاخوان يبغون الوصول اليه ويخططون له منذ نشأتهم، ويرى ان ما قام به طلاب الاخوان يأتي استمرارا لدور التنظيم السري الخاص بالاخوان، وان ما حدث هو بداية للمواجهة بين الدولة والاخوان، ويرى ان الطرفين خاسران في النهاية لانتشار الاخوان فيما يقرب من 70 دولة.
ويرى اللواء علام بضرورة ايجاد كيان شرعي ورسمي للاخوان شريطة تخليهم عن أفكارهم ومعتقداتهم، وقيامهم بالاعتذار العلني عما حدث مع القيام بحل الميليشيات الاخوانية كما حدث من قبل.
أما نائب المرشد د. محمد حبيب فيصف ما حدث بأنه خطأ فادح وغير مقصود، وتصرف فردي لطلاب الأزهر الذين خافوا من الوجود الأمني المكثف بالقرب من الجامعة.
ويؤكد د. حبيب انه كانت هناك نية من قبل الجماعة لمحاسبة الطلاب على ما قاموا به لولا ظروف اعتقالهم.
ويضيف ان الطلاب خافوا من قيام أجهزة الأمن باقتحام الجامعة وتكرار ما حدث في جامعة عين شمس، لذلك قاموا بعملهم واعتذروا عنه، ويرى ان هناك مبالغة اعلامية في تضخيم الأحداث بهدف تدبير مكيدة للاخوان، ولتمرير التعديلات الدستورية وإلهاء الاخوان عن قضايا الفساد.
أما مرشد الاخوان مهدي عاكف فيؤكد ان ما حدث سبق ان حدث عدة مرات من دون ان يعترض أحد ويرى ان العرض الرياضي الذي قام به طلاب الاخوان مجرد عرض رياضي مما ينتشر في الجامعات والنوادي.
اقرأ أيضاً