دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون امس في مومباي ـ عقب حضورها مراسم تأبين ضحايا الهجمات الارهابية على المدينة الساحلية في نوفمبر الماضي ـ باكستان لاقتلاع الجماعات «الارهابية» المناوئة للهند.
ومع بداية جولتها في الهند بزيارة مومباي قالت كلينتون إن الولايات المتحدة والهند تدخلان «عهدا جديدا» من التعاون، معربة عن أملها في أن يسمح الاتفاق المقترح للشركات الأميركية ببيع المعدات العسكرية المتقدمة للقوات الهندية.
كما التقت كبار قيادات رجال الأعمال في العاصمة الاقتصادية للهند لبحث الأزمة المالية العالمية.
إشادة بجهود باكستان ضد الإرهاب
وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي ان واشنطن لمست «جهودا كبيرة والتزاما» من جانب باكستان فيما يتعلق بمكافحة الارهاب على مدار الشهور الستة الماضية.
وأضافت «إن هناك جهودا مشتركة نتطلع للقيام بها. ومن المبكر تحديد نتائج الالتزام الباكستاني.
ولكني أعتقد أنه خلال الايام القادمة سيكون هناك إدراك أكبر لتحديد ما إذا كان سيتم تقديم المتهمين بالتورط في هجمات مومباي للمحاكمة أم لا».
وردا على سؤال عما إذا كانت تعتقد ان إسلام أباد بحاجة للعمل ضد الجماعات الارهابية التي تعمل ضد الهند قالت كلينتون «من الواضح أننا نؤمن بضرورة اقتلاعهم (الجماعات) ويجب هزيمتها وحلها وقد أوضحنا ذلك بجلاء وسنواصل القيام بذلك».
وكانت مدينة مومباي، عاصمة ولاية مهارشترا الغربية، تعرضت لهجمات من قبل جماعة العسكر الطيبة التي تتخذ من باكستان مقرا لها الذين وصلوا إلى وسط المدينة عبر البحر يوم 26 نوفمبر الماضي وقتلوا 166 شخصا في مناطق حيوية بالمدينة.
وقالت كلينتون أيضا ان الولايات المتحدة لن تضغط على الهند لاستئناف حوار السلام مع باكستان الذي أوقفته نيودلهي عقب هجمات مومباي ولكنها ستترك القرار للحكومتين.
وكانت كلينتون وصلت إلى مومباي أمس الاول واختارت أن تقيم في فندق تاج محل كرمز للتضامن مع حرب الهند على الارهاب.
والتقت كلينتون ايضا لفترة وجيزة فريق العمل في فندقي تاج محل وتريدينت ـ أوبروي واللذين كانا من بين الأهداف التي استهدفتها الهجمات.
توقيع اتفاقيات
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية أنها تأمل في رؤية التوقيع على اتفاقيات مشتركة يتم التوصل إليها بين الولايات المتحدة والهند في مجالات الطاقة والزراعة والدفاع.
كما التقت خلال افطار عمل مع كبار قيادات رجال الأعمال وأعضاء الجماعات النسائية واجرت حوارا مع الطلبة والاساتذة في سانت اكسافير كوليدج بالمدينة.
وتعتزم كلينتون ـ خلال اول زيارة تقوم بها للهند بوصفها وزيرة للخارجية الأميركية في إدارة الرئيس باراك أوباما ـ زيارة العاصمة الهندية نيودلهي اليوم. ومن المقرر أن تجري محادثات مع رئيس الوزراء مانموهان سينغ ووزير الشؤون الخارجية إس إم كريشنا تتناول عددا من القضايا من بينها الحد من الانتشار النووي ومكافحة التغيرات المناخية فضلا عن وضع الأمن الاقليمي غدا.
وستتوجه كلينتون بعد ذلك إلى تايلند يوم الثلاثاء للمشاركة في قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا(آسيان).