رجحت مصادر أمنية إسرائيلية أن يكون منفذو الهجوم على قرية دوما الفلسطينية، الذين أحرقوا الرضيع علي دوابشة حيا وأصابوا أسرته بجراح خطيرة، هم من المستوطنين الذين يسعون لفرض «تعاليم الشريعة اليهودية».
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن هذه المصادر التي لم تحدد هويتها أمس، قولها إن «مرتكبي الاعتداء في قرية دوما، ينتمون كما يبدو إلى مجموعة يهودية متطرفة تضم عشرات من المستوطنين الذين يسعون للقضاء على ما يصفونه بالدولة الصهيونية وإقامة نظام يعتمد على أحكام الشريعة اليهودية بدلا منها».
ولم يسبق أن تمت الإشارة إلى هذه المجموعة من قبل في إسرائيل، وإن كان تم الحديث عن مجموعات يهودية متشددة تستهدف الفلسطينيين.
وأضافت المصادر الأمنية الإسرائيلية: «تحاول هذه المجموعة تنفيذ أعمال عنف وإرهاب بشكل مستمر، بغض النظر عن الأحداث في المناطق الفلسطينية ونشاطات قوات الأمن».
بدورها صحيفة «هآرتس» قالت إن «نواة المجموعة تضم عشرات الناشطين الذين ينشطون في البؤر الاستيطانية في الضفة، لكنهم يعملون أيضا داخل إسرائيل، وأن ما يقومون به الآن ليس فقط الرد على إخلاء مستوطنات أو هدم بنايات فيها لردع الحكومة الإسرائيلية، وإنما طموحهم أكبر بكثير ويتمثل في خلق فوضى وزعزعة الاستقرار في إسرائيل من أجل إسقاط الحكومة والقيام بانقلاب لخلق سلطة جديدة في إسرائيل مبنية على الشريعة اليهودية».
وأشارت إلى أن التحول الإيديولوجي لأعضاء المجموعة اكتشف أواسط 2014، بعد أن وصل الإرهابيون إلى قناعة بأن حرق المساجد لم تعد تجدي، وأنه يجب التحول إلى خطوات أوسع، وأن هذه المخططات كشف عنها في وثيقة تم ضبطها في بيت المدعو موشه اوربخ، من بني براك، المتهم بحرق كنيسة الخبز والسمك الأثرية شمال مدينة طبريا.
وبحسب الصحيفة، فإن اوربخ أعد وثيقة أطلق عليها «مملكة الحقد» ووضع الخطوط العريضة للأفكار التي من شأنها أن تبرر التصعيد ومهاجمة مواقع دينية وضد العرب، ويقدم النصائح لأعضاء المجموعة كيف يتملصون من التحقيق والمراقبة.